طالب رئيس تحرير صحيفة عكاظ الدكتور هاشم عبده هاشم بإعادة كتابة تاريخ الصحافة السعودية بتجرد ومصداقية وعلمية لإنصاف الرواد والمؤسسين، على حد قوله. وقال خلال ندوة نظمها نادي جدة الأدبي مساء أول من أمس ضمت إلى جانب هاشم الدكتور سهيل قاضي وأدارها الزميل فهد الشريف، حول الصحفي والكاتب الراحل محمد صلاح الدين، إن صلاح الدين كان يعمل 18 ساعة يوميا دون كلل أو تعب، وكان إداريا منظما وحازما فيما يتعلق بالمهنية، على الرغم من الأدب الجم الذي كان يتصف به.

واعتذرت ابنة الراحل الزميلة سارة الدندراوي عن عدم الحديث عن والدها، وقالت: إنها المرة الأولى التي تعرف فيها عن والدها أشياء لم تكن تعرفها، وإنها في ساعة تكريمه تستشعر الحزن لفقدانه ولا تستطيع الكلام، بينما استعرض المشاركون في الندوة جوانب من سيرته وحياته وعلاقاتهم معه.

واستعاد قاضي دفاعه عن هيئة الإغاثة الإسلامية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والقضية الفلسطينية خاصة مدينة القدس التي كانت موضع اهتمامه. كما أشار قاضي إلى اهتمام الراحل بالقضايا الإنسانية والاجتماعية، وجرأته في دعوة القطاعات العاملة لتحملها مسؤولية المبادرة لتقدم المجتمع. ووصف الشريف صلاح الدين بالرجل المتواضع الذي يعرف كل شيء ولا يقول أي شيء. وفي نهاية الندوة أعلن المتحدث باسم أدبي جدة الدكتور عبد الإله جدع عن نية النادي جمع كتابات صلاح الدين، طالبا من الحضور المساهمة بجمع شتات كتاباته.