عبدالله مكني - الباحة
إن ما قامت به الإدارة العامة للسجون في عامة سجون بلادنا بالمملكة ممثلة في وزارة الداخلية من حيث تطبيق مفهوم (النزيل)، بدلا من المفهوم التقليدي المتعارف عليه عامة وهو (السجين) يعد مفخرة، ولا شك. فهذا المصطلح الجديد (النزيل) يحفظ للجاني حقه الإنساني في المسمى، ويعد بادرة تعكس تطور المستوى الثقافي والإنساني لأجهزة الدولة حفظها الله، فهي تراعي مسائل إنسانية واجتماعية عدة من وراء تغيير ذلكم المصطلح، فهناك أقدار وأسباب لا يستطيع المرء فهم حيثياتها بالنسبة إلى النزيل، بمعنى آخر، فإن دخول السجن لعامة مرتكبي الأخطاء التي تستحق العقاب يعد من بديهيات الأمور، ولكن انتقاء مثل تلك المصطلحات الجيدة، يكون له دور مثالي فيما يتعلق بحقوق النزيل كإنسان، وكذلك الحال في كيفية إطلاق المصطلحات لمن يستحقها، وليس الاقتصار على اللفظة (سجين) ومدلولاتها العامة، وعلى الدوام يبقى روتين التصنيع والتقليد والتكرار مملا للعموم. وعندما ننهج النهج الجديد بمثل هذه المسميات الجديدة، نرتقي بعيدا عن المصطلحات المتداولة، ومثل تلك الاعتبارات أعطت في عموم سجون المملكة منهاجا مثاليا يقدره ويحترمه الآخرون، ونتمنى أن نتعرف على تلك الكيفية لعامة جهاتنا الرسمية في التفعيل الصحيح لاستخدام الألفاظ والمفاهيم إيجابيا، ومن ثم تطبيقها. فشكرا للمهتمين في ذلك القطاع الذي توليه حكومتنا الرشيدة جل اهتمامها لصالح فئة تستحق هي الأخرى العناية، لينعم الجميع بوافر حقوقه الشرعية والوطنية التي هي من صميم ثقافتنا الوطنية.