تعتبر الفرق الشعبية قاسما مشتركا في عدد من المناسبات السعودية، حيث يتم الاستعانة بها من قبل أسر في المناسبات المختلفة كالزواجات، والمهرجانات السياحية، لإضفاء الطابع التراثي على المناسبة، خاصة وأن عددا كبيرا من المواطنين يقدرون التراث، ويعتزون به، ويحتفظون في منازلهم بتذكارات منه، وكثير منهم يخصص مكانا لمجلس تراثي لاستقبال الضيوف، وقد زاد الإقبال على هذه الفرق، حتى وصل الأمر إلى استعانة بعض الشركات بها في الحفلات التي تنظمها لتقديم المنتجات المختلفة.

يقول الشاب علي العامري، "أصر والدي على الاتفاق مع فرقة شعبية لتقديم عروض في حفل زفافي، وقدمت الفرقة رقصات شعبية متنوعة تفاعل معها الأهل والأصدقاء، وأضفت على المناسبة بهجة وطابعا خاصا".

ومن هذه الفرق بني مليك قحطان الشعبية التي تشارك منذ 30 عاما في إحياء الحفلات، وتقديم الموروث الشعبي. يقول منظم الفرقة يحيى محمد الحابسي "بدأت الفرقة منذ أكثر من 30 سنة، وشاركت في عدد من المحافل الرسمية، والمناسبات مثل اليوم الوطني، وأعضاء الفرقة 64 شابا، يرتدون الزي التهامي وهو عبارة عن عصبة على الرأس مكونة من الريحان وبعيثران، وقميص، وإزار"، مشيرا إلى أنهم يقدمون عدة فنون منها المدقال، واللعبة، والقزوعي. كما أن لديهم خبرة تقديم الأوبريتات.

وأضاف، أنهم يشاركون في الاحتفالات الرسمية والخاصة، ويسعدون بالإقبال على هذا الموروث الفني من قبل الموطنين خاصة كبار السن. مشيرا إلى أن الشباب أيضا أصبحوا يقبلون على هذا النوع من الفنون، ويشاركونهم في أداء بعض الرقصات.

وطالب الحابسي، باعتماد الفرق الشعبية لدى الجهات المختصة مثل جمعية الثقافة والفنون بأبها وهيئة السياحة، ودعمها بكل الخبرات؛ كي تؤدي دورها في إسعاد الناس، والحفاظ على هذا الإرث الفني العريق من الاندثار.