انتقدت نائب رئيس اللجنة التجارية في غرفة جدة نشوى طاهر، الارتفاع الملحوظ لأسعار بعض أنواع الخضار المحلية، مؤكدة عدم رصد اللجنة التجارية في غرفة جدة أي أسباب تدعو إلى ارتفاع سعر الخضار المحلية، ونبهت طاهر إلى أن اقتراب موسم الحج والقدرة الاستيعابية للسوق لاستهلاك 3 ملايين حاج للخضار المحلية، قد يكون سبب ارتفاع سعر الخضار المحلية، جاء ذلك تعليقا على نتائج جولة ميدانية قامت بها "الوطن" أمس على مراكز ومحلات بيع الخضار في محافظة جدة.

وقالت طاهر في تصريح لـ"الوطن" "إن المنتجات التجارية المحلية من الخضار والفواكه لا يجب أن ترتفع أسعارها، مشيرة إلى أنه خلال موسم الحج، من المتوقع أن يتجه الحجاج إلى المنتج المحلي السعودي من الخضار باعتبار أن المنتج المحلي عادة ما يكون أقل سعرا من المستورد، مشيرة إلى أن حاجة السوق المحلية والقدرة الاستيعابية خلال موسم الحج إلى استهلاك ما يقارب 3 وحدات من منتجات الخضار المحلية قد تؤدي إلى استمرار الارتفاع في أسعار الخضار. وأوضحت طاهر أن اللجنة لم تلاحظ أي أسباب تدعو إلى رفع الأسعار، فلا توجد أية تغييرات مناخية أو مشاكل في المحاصيل، باعتبار أنها الأسباب الرئيسية لارتفاع أسعار الخضار، وهي مختلفة عن الأسباب التي تترافق مع ارتفاع أسعار المستوردة، التي ترتبط بالشحن أو المشاكل التي تواجه المستورد في الجمارك، أو المشاكل العالمية في البلد المورد للمواد. وأرجعت طاهر تفاوت الأسعار بين شركات بيع الخضار والمواد الغذائية، إلى نسبة الربح التي يضعها كل بائع، حيث تعتمد على عدد فروع الشركة أو الجهة البائعة للخضار، التي تخول لها رفع نسبة ربحها. وحول آليات الرقابة قالت طاهر إن الغرفة التجارية ممثلة في اللجنة التجارية تستعد لعقد اجتماع لتجار الخضار والمواد الغذائية، لعرض مشكلة ارتفاع الأسعار وتحليل أسباب ارتفاعها، خصوصا مع اقتراب موسم الحج، وأشارت إلى أن وزارة التجارة قد أصدرت عدة قرارات، تحجم من ارتفاع الأسعار للمواد الغذائية والخضار، منها منع دخول أي منتج من الخضار أو الفواكه طرأ عليه ارتفاع في سعره، إلى السوق المحلي، إلا بعد أن يجاز من لجنة خاصة أنشأتها وزارة التجارة لإجازة المواد الغذائية التي ارتفع سعرها في السوق المحلي، إلا أن طاهر لم تؤكد إن كان القرار مطبقا ومعمولا به فعليا أم لا.

من جانبه ذكر محمد علي بائع في أحد مراكز بيع الأغذية والخضار في محافظة جدة، أن أسعار بعض أنواع الخضار ارتفعت بشكل ملحوظ عن الأسابيع الماضية، وأن الارتفاع يستمر ولا يتوقف منذ عدة أسابيع، وأعطى مثالا على سعر الخس المدور المحلي الذي وصل سعره إلى 100%، عن سعر الأسبوعين الأخيرين، حيث كان سعر الحزمة 9 ثم 10، ثم 13، حتى وصلت الزيادة إلى 20 ريالا.

وخلال جولة ميدانية في السوق ومراكز ومحال بيع الخضار، رصدت "الوطن" ارتفاعا وتفاوتا بنسبة تصل إلى 100% لبعض منتجات الخضار الاستهلاكية المحلية، عما كانت عليه الأسعار خلال الأسبوعين الماضيين، كما رصدت تفاوتا ملحوظا بين أسعار محال وشركات بيع الخضار نفسها.