اعتبر مدرب الفريق الكروي الأول بنادي القادسية، البرتغالي ماريانو، استدعاء لاعبين من فريقه للمنتخبات الوطنية لخوض لقاءات ودية، وعدم إشراك معظمهم كأساسيين، إحدى المشاكل التي تعيق عمله الفني، وتحرمه من الاستفادة من خدماتهم، مطالباً مدربي المنتخبات السعودية بالتواصل مع مدربي الأندية، والأخذ بمرئياتهم لإيجاد الحلول المناسبة، ولم يتردد البرتغالي في وصف فريقه المتجدد بـ"الأقوى وعناصره الأفضل محلياً"، وأنهم يسيرون بثبات في طريق العودة من جديد لدوري زين للمحترفين، منوهاً بالدعم الذي يتلقاه من إدارة النادي الحالية التي يسعى معها لإبعاد اللاعبين عن أجواء الانتخابات المحيطة بالنادي حالياً. ونفى في حواره مع "الوطن" وجود أي مشكلة له مع الرئيس السابق عبدالله الهزاع، معتبراً أن "الحديث في أمور انتهت لا قيمة لها الآن".
ما جمعتموه من نقاط حتى الآن في الدوري وما تحقق من نتائج هل تعتبرها بداية موفقة؟
نعم ، لا سيما وأن الفريق يعتبر جديدا إلى حد ما. نحن نعمل كفريق متكامل، استقطبنا لاعبين جدد في بعض المراكز، وحصلنا على عناصر احتياطية جيدة، وخضنا معسكر ومباريات إعدادية جيدة، والنتائج الايجابية في الثلاث مباريات الأولى منحتنا دون شك دافعا جيدا، وأكدت جودة عملنا، وأننا نسير في الطريق الصحيح.
ماذا عن الأوضاع الإدارية المحيطة بالفريق، كالانتخابات وغيرها؟
لا أعتقد أنها تستحق بأن تعد مشكلة بالنسبة للفريق. أنا وإدارة النادي وفي مقدمتها عبدالعزيز الموسى، دائماً ما نتحدث مع اللاعبين لإبعادهم عن هذه الأمور التي لا تعنينا إطلاقاً، وأود أن أذكر هنا أن الإدارة الحالية مهتمة بالفريق، وتدعمنا بكل ما تستطيعه، ونعمل سوياً لتقديم أفضل ما لدينا. لايعنينا من سيكون الرئيس أو غيره، والأهم الحفاظ على الفريق.
من أين تجد الدعم لتسيير مصالح الفريق؟
الإدارة الحالية تساندنا كثيراً، خاصة الموسى والقصيبي، وهذا ما يطمئنني شخصياً، فهما قريبان جداً منا، ويتابعان كل أمورنا، ويقدمون الدعم المناسب؛ لأجل أن تسير أمور الفريق، سواء عندما كنا في فترة الإعداد والمعسكر الخارجي، أو خلال تواجدنا في الخبر، وإن كانت هناك مشكلة فهي تتمثل في تواجد خمسة من لاعبينا مع المنتخب الوطني، وبالتالي هم لا يتدربون معنا، وفي الوقت نفسه ثلاثة منهم فقط يلعبون كأساسيين، وإن لم يتم إشراكهم جميعاً كأساسيين، فيفترض أن نستفيد نحن منهم لأننا بحاجتهم، وهي مشكلة عايشناها سابقاً مع ياسر الشهراني، والذي ابتعد عنا قرابة ثلاثة أشهر في عز حاجة الفريق لخدماته. لا أعرف لماذا يذهب اللاعب مع المنتخب لمباراة ودية وفريقه بأمس الحاجة إليه؟ أتمنى أن تنتهي هذه المشكلة، مع العلم أننا نجد بعضهم يعودون لأنديتهم بلياقة متراجعة. أحترم جميع القائمين على المنتخبات الوطنية، ولكن أتمنى من المدربين أن يتواصلوا معنا حول بعض الملاحظات التي نراها.
ماذا عن مشكلتك مع الرئيس السابق عبدالله الهزاع، ولماذا كان يرفض تجديد عقدك؟
لا مشكلة بيني وبين الهزاع، فهو رئيس للنادي، وبذل أقصى ما لديه لخدمته وليس من المناسب الحديث في أمور انتهت ولا قيمة لها الآن، علينا أن نتعلم من الماضي، ونحن واللاعبون والإدارة نعمل على عدم تكرار ما حدث من أخطاء سابقة، ونفكر في كل مباراة نخوضها ونعتبرها مواجهة كؤوس يجب التعامل معها بجدية.
ما هي أهداف الفريق هذا الموسم؟
هدفنا التوصل إلى أفضل فريق وعناصر. القادسية يمتلك تاريخاً جيداً وإدارة فاهمة تعمل بجد واجتهاد لتصحيح الأمور والعودة لموقعنا الطبيعي الذي نستحقه في الدرجة الممتازة، ولكن كما نحن نعمل فهناك من يعمل أيضاً، مثل النهضة والخليج، وكلاهما صاحب خبرة جيدة في الدرجة الأولى، ويملكان الطموح وكذلك الحال بالنسبة للأنصار والرياض. أمامنا رحلة طويلة في المسابقة وأثق في عزيمة لاعبينا، وأعتبرهم الأفضل في السعودية، وسنفعل كل شيء لتحقيق هدفنا بعمل يومي منظم واحترافي وسنفاجئ الجميع هذا الموسم.
هل الفرق الأربعة التي ذكرتها هم المنافسون الحقيقيون للقادسية؟
نعم، إنها فرق قوية والخبرة التي يمتلكونها سيستفيدون منها بالتأكيد، ولديهم لاعبون حيويون، ولكن نحن لا نقل عنهم بل أقوى، والكل يتذكر ياسر الشهراني عندما صعد من فريق تحت 18 عاما، وكيف كسب القوة والخبرة والسمعة والمستوى العالي. القادسية في أفضل حالاته وسيقدم الكثير من النجوم مثل الشهراني، وأقول: انتظرونا في دوري زين.