انتقد المحلل الرياضي، الدكتور مدني رحيمي وضع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في مباراته الودية التي جمعته بنظيره الكونجولي على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالأحساء أول من أمس على الرغم من فوزه 3/2، وذلك لأن الانتفاضة جاءت متأخرة بعد الدقيقة 70، كما أن تكتيك الأخضر لم يكن صحيحاً لعدم وجود محورين دفاعيين صريحين، ولخط الظهر المتباعد، والثقل في حركة الكرة.

وقال رحيمي "فاز المنتخب السعودي بعد هزائم عدة، وعقب عدم إقناع للشارع الرياضي بمستواه الفني لفترة طويلة، وتحديداً منذ تولي المدير الفني، الهولندي فرانك ريكارد مهمة تدريبه".

وأضاف "يوجد تناقض كبير في عمل الجهازين الإداري والفني، فتارة نجد المدير يشير إلى أن المباراة لا تؤثر على سير المنتخب كونها ودية، وتارة نجد المدرب يؤكد على أهميتها لتحسين ترتيب فريقه السعودي في التصنيف الدولي، وأنها بكل تأكيد مهمة لأنها دولية".

وتابع "المباراة أعطت شيئاً من الاطمئنان رغم أن الأخضر لم يلعب إلا في الـ20 دقيقة الأخيرة بشكل جدي وصحيح، ولم تأت الأهداف إلا في تلك الدقائق، حين استفاق المنتخب السعودي من غفوته عندما تقاربت خطوطه المتباعدة، وتراجع الخصم إلى الخلف للمحافظة على النتيجة ولضعف مخزونه اللياقي كونه لعب أمام مصر قبل أيام قليلة، فلجأ إلى الكرات المرتدة السريعة، وهنا لعبت التغييرات التي أجراها ريكارد دورها بدخول فهد المولد وربيع سفيان ويحيى الشهري حيث غيرت من رتم اللعب وأحدثت الفارق".

وعاب رحيمي على المنتخب اللعب دون محاور دفاعية، وقال "أعود للشوط الأول، فقد لعب المنتخب بأربعة مدافعين دون محاور دفاعية بحتة، فأحمد عطيف لا يلعب محوراً دفاعياً مع فريقه بل متحركاً ويهاجم مع الشباب، ليس هناك محاور ثابتة سوى إبراهيم غالب وسعود كريري، لهذا ظهرت الخطوط متباعدة، ولم يؤد تيسير الجاسم دوره جيداً فهو يلعب مع الأهلي كمحور متحرك، ويأتي به ريكارد ليصعد وينزل في الملعب في خطأ لا يزال المدرب يكرره، والملاحظ أن هدفي الكونجو جاءا من الأطراف لأنه عندما يتحرك "السنتر هاف" لا نجد من يغطيه، فقد كان أسامة المولد متقدماً وخط الظهر مكشوفاً دون وجود محور دفاعي ليصل منصور الحربي متأخراً، مما يعني أن العملية كانت عشوائية في الشوط الأول بالنسبة للتنظيم الدفاعي السيئ".

واستطرد "لا يوجد محاور دفاعية بحتة فلا أحمد عطيف ولا معتز الموسى ولا عبدالعزيز الدوسري ولا تيسير الجاسم يصلحون لهذا الدور، وأستغرب كيف يلعب الدوسري في هذا المركز وهو صانع لعب في فريقه الهلال، ولولا التغييرات التي قدمت لاعبين حيويين لما تحققت الأهداف وانتصرنا".

وختم "الفرحة طبيعية لأن النتيجة قلبت لمصلحة منتخبنا ونحن اكتفينا بالهزائم وجاء الفوز لحفظ ماء الوجه فقط، ولكن وبشكل عام هي خطوة تعطي مؤشراً جيداً نحو التقدم إلى الأمام، حيث يحتاج أن يركز المدرب على 15 إلى 20 لاعباً إذا أراد عملاً صحيحاً، وأن يبحث له عن محاور دفاعية بحتة ثابتة، وكذلك يعمل على أن تلعب الكرة بسرعة لضرب أي منتخب نواجهه لأن الثقل في لعب الكرات يمنح الخصم فرصة لتنظيم خطوطه بسهولة".