لم تقتصر أساليب مروجي المقويات الجنسية على استهداف الرجال في المملكة لاستخدام تلك الممنوعات دوليا فحسب، بل وصل الأمر إلى إغراء النساء المتزوجات بمنتجات "مغشوشة" صنعت على شكل "قطرة طبية" أو"علكة"، من شأنها تحسين العملية الجنسية للنساء، خصوصاً اللاتي يعانين من الضعف الجنسي.

وكانت الهيئة العامة للغذاء والدواء قد أعلنت أنها نفذت خلال النصف الأخير من العام الماضي، جولات تفتيشية على أكثر من 250 محلاً في الرياض، شملت 40 محل عطارة و27 من محال أخرى وأعشاب و97 محل أدوات تجميل، ضبطت خلالها العديد من المنتجات التي يدعى بأنها طبية مغشوشة بالأدوية وتحتوي على مواد سامة، إضافة إلى العديد من المستحضرات الجنسية وبنكهات مختلفة، وكريمات لتكبير الصدر وتكويره، وأخرى معطرة مجهولة المصدر والهوية، مشيرة إلى أن مجمل المخالفات تتعلق بالعرض والتخزين وبيع منتجات مخالفة وغير مسجلة.

وأكد مصدر مطلع لـ "الوطن" بأن المنشطات الجنسية المهرّبة باتت تستهدف السعوديات وتغزو المملكة عن طريق الأسواق الشعبية، وأن غالبية المقويات المغشوشة تهرب إلى المملكة من دول آسيوية وأوروبية، مشيراً إلى جلب البعض من تلك السلع من قبل المسافرين السعوديين إلى الخارج، وهو ما يُسهم في زيادة وتيرة الإقبال على هذه المنتجات.

واضاف المصدر الذي - فضل عدم ذكر اسمه - أن المملكة تكافح هذه الأصناف من المنشطات الجنسية الممنوعة دوليا، مبيناً أن مروجي تلك المنشطات يستغلون أسواق المملكة الشعبية ومحلات العطارة والأعشاب لتسويق المنتجات المغشوشة. وحدد الدول التي في الغالب ما يكون القادم منها حاملاً لتلك المنشطات، ومنها "إندونيسيا وماليزيا والصين وتايلاند، إضافةً إلى أميركا وبعض الدول الأوروبية". وقال "ما يكتب على العبوات من معلومات ومحتويات كبلد المنشأ أو المكونات الطبية غالباً ما يكون بشكل مبهم وغير صحيح، هيئة الغذاء والدواء ضبطت منشطات وأدوية جنسية مهولة ومهربة إلى المملكة غالبيتها يزيد انتشاره في الأسواق الشعبية على شكل حبوب وكريمات بحجة أنها تعالج الضعف الجنسي لدى الرجال، وأن هذا التغرير من قبل المروجين أو المسوّقين بتلك الممنوعات وصل إلى السعوديات على شكل "قطرة" أو"علكة" تستخدمها المتزوجات لمعالجة عدم الرغبة الجنسية، أو مخدر موضعي يتم خلطه ببعض الكريمات المجهولة وبنسب تركيز عالية جداً".

وأفاد أن بعض الأدوية الجنسية المصرح بها كحبوب "فياجرا" قد تؤدي إلى الوفاة إذا أخذ مستخدمها قرصين أو ثلاث كجرعة واحدة؛ خصوصاً إذا تم استخدامها من قبل أحد الأشخاص المصابين بأمراض القلب، مشيراً إلى أن أغلب المواد الفعالة الموجودة في الأعشاب أو الخلطات أو الكبسولات التي تباع في الأسواق الشعبية، تكون موادا طبية مثل "الفياجرا"، "سيالس"، "سنافي" مخلوطة بمواد عشبية بنسب غير معلومة وجودتها رديئة.

وأوضح أن الأدوية الجنسية أصبحت تقدم على شكل نصائح للمتزوجين الجدد أو القدامى ممن يتبادلون المشورات فيما بينهم دون استشارة طبيب، لا سيما أن كثيرا من مستخدمي العقاقير أو المستحضرات المقوية لا يعانون من ضعف جنسي، وأنهم يتعاطون الجرعات بشكل عشوائي بهدف تقوية الجنس.