نفى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو، أن تكون المنظمة تلقت أي إخطار رسمي من قبل حكومة ميانمار يفيد بتراجعها عن فتح مكتب إنساني لـ (التعاون الإسلامي) في ميانمار. وأضاف في مؤتمر صحفي عقده في مقر المنظمة بجدة، أمس أن المنظمة وإلى حين تبيان هذا الأمر سوف تطرح هذه التطورات على اجتماع وزراء خارجية التعاون الإسلامي في جيبوتي في نوفمبر المقبل. وكشف عن أن المنظمة كانت قد تلقت في فترة سابقة طلبا غير مباشر من وزارة الحدود الميانمارية بتأجيل افتتاح المكتب.

يذكر أن وزير الحدود الميانماري، كان قد مثل حكومته في التوقيع على اتفاقية تعاون مع وفد المنظمة في ميانمار في سبتمبر الماضي. وأوضح أوغلو أن الاتفاقية كانت تنص على أن يكون المكتب مؤقتا، بهدف تحقيق إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين، وذلك بالتعاون مع حكومة ميانمار، مشددا على أن المكتب لم يكن له طبيعة خاصة، وهو يماثل مكاتب إنسانية أخرى افتتحتها المنظمة في بلدان تضررت من أزمات إنسانية. وأشار إلى أن حكومة ميانمار أعربت عن دعمها للمكتب خلال لقائها بوفد المنظمة في الشهر الماضي، لافتا إلى أن "التعاون الإسلامي" أكدت للجانب الميانماري عزمها تقديم المساعدات للمتضررين من دون تمييز إثني أو ديني.

وأوضح أوغلو أن وفد المنظمة التقى بقادة سياسيين في إقليم آراكان، بالإَضافة إلى رجال أعمال بوذيين، مؤكدا أن الجميع رحب بهذه الخطوة في ذلك الوقت. وشدد على عدم رغبة المنظمة في تسييس عملها الإنساني، "على الرغم من أنها مستمرة في مواقفها حول سعيها لاسترجاع الحقوق القانونية والدستورية لأقلية الروهينجيا المسلمة في البلاد".

على صعيد آخر، دعا أوغلو إلى احترام شعيرة الحج، وعدم إقحام السياسة في هذه العبادة،

مكررا دعوته للأطراف المتحاربة في سورية إلى وقف القتال في شهر ذي الحجة، كما أعرب عن دعمه لدعوة المبعوث الأممي العربي المشترك، الأخضر الإبراهيمي إلى هدنة خلال فترة عيد الأضحى المبارك.