يعتبر جمع الحطب لاستخدامه للطهو مهمة محفوفة بمخاطر جمة بالنسبة للنساء في دارفور المنطقة السودانية التي تجتاحها الحرب والفقر، لكن مقلاة بسيطة سهلت حياة آلاف منهن.
ففي إطار خطة أطلقها برنامج الأغذية العالمي قبل سنتين، تقوم هذه الوكالة الأممية وشركاؤها المحليون بتعليم النساء على صنع مقلاة تسمح لهن بتمضية وقت أقل في جمع الحطب مع ما ينطوي عليه ذلك من حماية البيئة وتحسين عائداتهن.
وقالت ناديا إبراهيم مديرة مركز للتدريب: "حياتنا الاجتماعية تحسنت كثيرا بفضل هذا المشروع". فهو ينعش الأرياف التي ساءت ظروف المعيشة فيها جراء تدمير قرى بأكملها خلال سنوات من النزاعات. فالأضرارالتي خلفتها الحرب وهروب أسر عديدة من منازلها أرغمت النساء على المغامرة بعيدا خارج منازلهن بحثا عن الحطب.
ولفت سيزار أرويو رئيس بعثة برنامج الأغذية العالمي في الفاشر كبرى مدن شمال دارفور أن ذلك يعني "السير مسافة 10 إلى 15 كيلومترا والبقاء ثلاثة إلى أربعة أيام بعيدا عن أطفالهن".
وبحسب برنامج الأغذية العالمي، فإن المشروع يشمل 14 ألف شخص في شقراء غرب الفاشر. وأجرت سيدة أمام الوفد الأوروبي الذي وصل إلى شقراء وسط حماية مشددة، اختبارا إذ قامت بحركة سريعة بتشكيل بعض لفافات من مادة تشبه الطين وقولبتها لتصبح بشكل دائري. وعندما تجف وتصبح صلبة يمكن وضعها على نار وإضافة الغذاء المعد للطهو فوقها.