انسحب هوس الأرقام والتواريخ المميزة على المناسبات العامة والخاصة، بعدما حدد عدد من العرسان زواجهم بتاريخ 12- 12- 2012، بهدف إضفاء التميز على فرحهم، فيما ينتظر أن يتم في هذا التاريخ إطلاق بعض المشاريع الخدمية محليا.
وتذكر هنا أم ساري سيدة سعودية في العقد السادس من عمرها أنها لم تفاجأ بإصرار ابنتها على تأجيل فرحها ليتزامن مع تاريخ 12-12-2012، لهوس ابنتها بالأرقام المميزة. مشيرة إلى أنها أخرت موعد الزفاف منذ أشهر حتى دون أن تبدي سببا، ومنذ شهر طلبت أن يكون موعد زفافها في هذا التاريخ، ولقي تصرفها استغرابا من الأهل والأقارب، فيما وافقها الزوج على طلبها.
ومن جهتها قالت داليا: إنها مغرمه بالتواريخ المميزة، فقد كان تاريخ زفافي في 9-9-2009، وتاريخ إنجابي لابنتي يارا في 10/10/ 2010، وولدت ابني محمد بتاريخ11/11/ 2011، وشددت داليا على أنها اختارت بعد إرادة الله أن يكون تاريخ الميلاد لجميع أطفالي مميزا.
وتشير المعلمة أنوار الخالدي، إلى وجوب أخذ الأمر بجدية من قبل المصابين بهذا الهوس، والواجب عليهم سؤال أنفسهم عما يمكن أن يكسبوه من الرقم المميز.
وعلى النقيض ترى ماجدة خالد الحبلاني (المتزوجة حديثا)، أن اختيار يوم زواجها، أو توافق موعد وضعها لمولودها مع يوم مميز لهو أمر رائع، حيث ستتذكر ذلك الموعد على مدار الأيام. من جانبها أكدت لـ "الوطن" أخصائية الإرشاد النفسي مريم العنزي، أن هوس الناس بالأرقام المميزة يرجع إلى الرغبة في تعظيم الذات، وقالت: بعض من الأشخاص لا يشعرون بالتميز إلا بهذه الطريقة، فنجدهم دائمي البحث عن الأرقام المميزة؛ لإرضاء الذات. وتابعت: بمجرد حصولهم على رقم مميز يشعرون بالسعادة والرضا النفسي، وقد يشعرون بأنهم حققوا شيئا جديدا يميزهم عن الآخرين.
وتقول أخصائية علم الاجتماع مطيعة الغامدي: إن الأرقام المميزة تعد مصدر تفاخر لدى عدد من الناس، خاصة شريحة المراهقين منهم، حيث يتوقع الشخص أن يتحول إلى مميز عند اقتنائه مثل هذه الأرقام، موضحة أن هذا الأمر قد يدفع الإنسان إلى صرف مبالغ ضخمة مقابل الحصول على هذا التميز دونما أي شعور منهم بأنه لن يقدم أو يؤخر في تحقيق أي إنجاز لدى الشخص، إنما يتولد ذلك الشعور من لدن ثقافة التقليد والتباهي غير المنطقيين.