جميعنا نشارك لاعب الاتحاد نايف هزازي أحلام اليقظة التي يعيشها هذه الأيام بالانضمام إلى أحد أقوى الدوريات في العالم واللعب لأحد أفضل الأندية وهو إشبيلية الإسباني. وجميعنا يتمنى تحول هذه الأحلام إلى حقيقة مشاهدة يثبت خلالها هزازي أن باستطاعة اللاعب السعودي (الحديث) أن ينجح في أي دوري أوروبي يلتحق به.

ونحلم معه أيضا بأن يبيت هدافاً لفريقه وللدوري الإسباني، وأن يصبح قبلة ومطلبا لأعظم وأعتى أندية العالم، وأن يصل سعره إلى مبالغ خرافية، شأنه شأن كريستيانو رونالدو اللاعب الأغلى حالياً.

لكن (أحلام هزازي) وأحلامنا دائماً ما تصطدم بمتاريس داخلية، شأنها شأن بعض المفاوضات التي سبق أن أُعلن عنها من قبل مع لاعبين سابقين وحاليين، دون أن تلامس الحقيقة والواقع، ويُكتشف فيما بعد أن جميعها كان مجرد فقاعات صابون، لا مفاوضات ولا مشاورات، يعني كلام في كلام.

وبالطبع لا نأمل أن يكون عرض النادي الإسباني لهزازي من نوع عروض (فقاعات الصابون)، وننتظر أن يكون جاداً. لكن قبل ذلك، ننتظر أن لا ينشغل أطراف المفاوضات (اللاعب والنادي ووكيل أعماله) بالخلافات وهوامش الأمور وترك الأهم.

فاللاعب لديه وكيل معتمد لدى لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم وهو عبدالعزيز الحبشي، لكن خلافا بين الوكيل وهزازي قاد الأخير لإعلان فسخ هذه الوكالة، ومن ثم توكيل شؤونه للوكيل الجديد أحمد القحطاني.

فبات القحطاني (وكيلا مُرضيا للاعب) وغير معتمد لدى لجنة الاحتراف، مما دفع الأخيرة للدخول كطرف قوي في موضوع (فك نزاع الوكالة) وأصدرت بياناً صحفياً هاجمت فيه القحطاني وتأسفت خلاله لما بدر منه تجاهها وتجاه سكرتيرها فضائياً، كما نفت أيضا_أي اللجنة_ توثيقها عقد وكالة القحطاني للاعب هزازي.

يعني المسألة (حاست) وتحولت إلى مسلسل، وكيل معتمد للجنة الاحتراف غير مرغوب فيه من قبل اللاعب، ووكيل مرغوب فيه من قبل اللاعب غير معتمد للجنة الاحتراف، واللاعب يرغب في إشبيلية، وإدارة ناديه وشرفيوه يضعون رجلاً فوق أخرى ويتفنون في أمانيهم ويطالبون بزيادة السعر المرصود للاعبهم. ونحن نتمنى ألا يكون الأمر برمته وهما أخذ من وقت اللاعب الكثير وأشغله بأحلام (إشبيلية).

ولا أظن أن انتظار الحلقة الأخيرة من هذا المسلسل سيطول، فمؤلفه سيقول غدا إن إشبيلية قرر صرف النظر عن اللاعب لأنه تنامى إلى مسامعه المشاكل الداخلية الحاصلة.