دعا الرئيس التونسي المنصف المرزوقي الأحزاب السياسية في بلاده إلى وقف تبادل الحرب الإعلامية للحفاظ على الوحدة الوطنية للبلاد. وقال في خطاب أمام المجلس الوطني التأسيسي أمس "مصلحة الوطن تقتضي في هذا الظرف الدقيق وقف إطلاق النار الإعلامي بين الأطراف السياسية". وأضاف "التخوين لأي طرف كان والتحريض والقدح في الأشخاص، أكبر عوامل الاحتقان في بلادنا". داعياً إلى "رفض تقسيم التونسيين إلى أشرار وأخيار، علمانيين وإسلاميين، حداثيين وسلفيين، أو تونسيين من الدرجة الأولى وتونسيين من الدرجة الثانية. فكلنا أبناء هذا الشعب، ويجب أن يكون واضحا للجميع أنه لا يمكن أن نبني شيئاً على الحقد والضغينة والتشكيك المتواصل، الوحدة الوطنية هي مكسبنا الرئيسي الذي يجب أن نحافظ عليه بكل قوانا، وأن نتخاصم إن تطلب الأمر لكن داخل منظومة الوحدة الوطنية". وكان متظاهرون قد تجمعوا أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي بباردو غرب العاصمة في تجمعين منفصلين، أحدهما يدعم الحكومة ويشيد بمنجزات الائتلاف الحكومي بقيادة الإسلاميين، والثاني معارض للسلطة ومندِّد بأدائها.