نجح الرئيس الأميركي باراك أوباما في إحراز تقدم ملموس على منافسه في انتخابات الرئاسة ميت رومني، خلال المناظرة الأخيرة التي دارت بينهما في بوكا راتون بولاية فلوريدا أمس بتوقيت المملكة، والتي تطرقت لعدد من الملفات. وحاول رومني وضع أوباما في خانة الدفاع بشأن الملف السوري من خلال قوله: إن "الإدارة لم تقم بدور قيادي في الأزمة". ورد أوباما: إن الولايات المتحدة تلعب دورا قياديا عبر تنظيم المجتمع الدولي وفرض عقوبات، موضحا أن واشنطن يجب أن تتأكد من أن أي مساعدة يجب أن تكون لمجموعات ستبقى متحالفة مع واشنطن مستقبلا. وقال: إنه "واثق أن أيام بشار الأسد معدودة"، مشيرا إلى أن "إعطاء المعارضة السورية أسلحة ثقيلة ـ كما اقترح رومني سابقاـ يشكل خطرا في أن تلك الأسلحة من الممكن أن توجه إلينا مستقبلا". ما جعل رومني يرتبك في هذه النقطة، ويتراجع عنها ضمنيا.




تنافس الرئيس الأميركي باراك أوباما، والمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة ميت رومني، في آخر مناظرة بينهما، قبل الانتخابات التي تجرى في السادس من نوفمبر المقبل، على أن أي منهما هو المدافع الأقوى عن إسرائيل، لكن كلاهما اتفق على أن توجيه ضربة عسكرية للبرنامج النووي الإيراني هو "ملاذ أخير".

لكن رومني وأوباما، في مناظرتهما الأخيرة مساء أول من أمس، التي تطرقت إلى قضايا السياسة الخارجية، لم يعرضا سياسات متباينة بشدة لمواجهة التحديات. واتفقا على الحاجة إلى ضغط اقتصادي شديد على إيران وحماية إسرائيل.

وقال رومني: "إذا تعرضت إسرائيل لهجوم، سندعمها ليس دبلوماسيا أو ثقافيا فحسب، بل عسكريا أيضا".

وقال أوباما: "سأقف إلى جانب إسرائيل في حالة تعرضها لهجوم".

ولم يحدد المرشحان ما الذي سيفعله كل منهما إذا وجهت إسرائيل ضربة من جانب واحد لإيران، ونحى رومني جانبا سؤالا افتراضيا عما سيفعله إذا اتصل به رئيس الوزراء الإسرائيلي ليبلغه أن القاذفات الإسرائيلية في طريقها لضرب منشآت نووية إيرانية.

واتفق رومني وأوباما، على ضرورة منع إيران من الحصول على سلاح نووي.

وقال رومني: "نحتاج لزيادة الضغط على إيران مرة تلو الأخرى؛ لأن أي شيء بخلاف حل لهذا، يمنع هذا الحمق النووي من جانبهم، غير مقبول لأميركا".

وعن الشأن السوري، حاول رومني أن يجعل أوباما يتخذ موقفا دفاعيا من خلال قوله: "إن الإدارة لم تقم بدور قيادي في الأزمة التي سقط فيها آلاف السوريين قتلى.وما زال الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة".