أشاد رئيس نادي الاتفاق عبدالعزيز الدوسري بالحضور الجماهيري الكبير لمباراة فريقه أمام الكويت الكويتي أول من أمس في إياب نصف نهائي كأس الاتحاد الآسيوي رغم الخسارة والخروج من البطولة، وقال" أثبت مشجعونا أنهم جماهير وفية تعرف حدود واجباتها جيدا". وأضاف " أعجبتني الجماهير وهي تمارس دورها برغم تعرض الفريق للخسارة حيث إن اليأس لم يتملكها وهي جزئية تستحق التقدير، ونحن نعتذر منها على الخروج من الآسيوية". وتابع" كنا نتمنى أن نسعدها ببطولة، ولكن التوفيق لم يكن حليفنا ونتمنى أن تسجل الجماهير مثل هذا التواجد بصورة مستمرة في كل مباريات الاتفاق المحلية في دوري زين للمحترفين وغيره من المسابقات هذا الموسم، حيث إن مثل هذا الحضور الإيجابي سيساهم بصورة مثالية في شحذ همم اللاعبين وقيادتهم إلى تحقيق النتائج الإيجابية التي تسعد الجماهير وتنشر الفرح في نفوسها".

وعن مباراة أول من أمس قال الدوسري" لم يقصر اللاعبون وقدموا عطاء متدفقا، وسيطروا على زمام المباراة وضاعت لهم أكثر من ثلاث فرص سانحة للتسجيل"، وأضاف" الفريق الكويتي لعب بطريقة دفاع المنطقة في محاولات جادة لإغلاق كل المنافذ أمام هجوم الاتفاق، وهم نجحوا في ذلك إلى حد كبير ولكن لاعبينا برغم ذلك خلقوا الكثير من الفرص إلا أن سوء الطالع وعدم التوفيق حالا دون ولوجها مرمى الفريق الكويتي".

وأرجع الدوسري السبب الرئيسي في الخروج من مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي إلى الهزيمة الأولى في لقاء الذهاب بتلك النتيجة الكبيرة، مشددا على أنها كانت غير متوقعة ولم تكن في الحسبان وهي صعبت المهمة وجعلتها شبه مستحيلة. وطالب الجميع بنسيان الخروج من البطولة بكل أحزانها والتفكير بصورة جدية في مستقبل الفريق ومشواره بدوري زين وبقية المسابقات والعمل على تحسين المراكز والعودة إلى مربع الأقوياء، مشيرا إلى أن فريقه قادر على فرض تواجده والاستفادة من أخطاء كأس الاتحاد الآسيوي.

واعترف رئيس الاتفاق بأن تعاقداتهم في هذا العام لم تكن بتلك الصورة المثالية التي تساهم في إحداث الفارق الفني للفريق وبالتالي تحقيق النتائج الإيجابية المنتظرة، وقال" سنعمل جاهدين خلال فترة التسجيلات الشتوية المنتظرة على دعم الفريق بلاعبين مميزين يكونون إضافة حقيقية للفريق في المشاركات المقبلة". وختم " أكرر اعتذاري للجماهير الاتفاقية الوفية، وهذا هو حال كرة القدم، وعلينا أن نستفيد من الدروس التي تمر بنا ".

من جانبه، اعتبر مدرب الاتفاق البولندي ماسيج سكورزا، أن إهدار الفرص تسبب بخسارة فريقه وقال: "أهنئ نادي الكويت على بلوغ المباراة النهائية. لم تكن المباراة سهلة، حيث واجهنا فريقا صعبا يلعب بطريقة دفاعية، لقد صنعنا الكثير من الفرص، لكننا لم ننجح في التسجيل، كما أن حارس الكويت كان جيدا".

وأوضح "لعبنا بطريقة هجومية طوال المباراة، وأشركنا مهاجمين في المقدمة، ولكننا أخفقنا في التسجيل، في حين أن هدف نادي الكويت الأول أثر على تركيز اللاعبين فلم ينجحوا في العودة للمباراة".

من جهته، أشاد مدرب الكويت الكويتي الروماني ايوان مارين، باداء فريقه وتأهله إلى المباراة النهائية لكأس الاتحاد الآسيوي في كرة القدم، وقال: "إن الاعتماد على طريقة دفاعية، وشن الهجمات المرتدة كان سبب الفوز على الاتفاق 2 / صفر".

وتابع "قدمنا مباراة رائعة، حيث طبق اللاعبون الخطط التي طلبناها منهم على أرض الملعب. لعبنا بطريقة دفاعية واستخدمنا الهجمات المرتدة السريعة لصنع الفرص وتسجيل الأهداف".

وأضاف "حارس مرمانا مصعب الكندري كان رائعا وقدم مباراة جيدة، في حين أننا كنا خطرين للغاية في الهجمات المرتدة، ونجحنا في تسجيل هدفين منها".

وأوضح "أحد لاعبي فريق الاتفاق أخبرني قبل المباراة أننا سنتلقى خمسة أهداف، ولكن أعتقد أن هذا كان مجرد حلم بالنسبة له". وختم "نحن سعداء بالتأهل إلى المباراة النهائية بعد الفوز في مباراتي الدور قبل النهائي، ونأمل الآن في تحقيق لقب البطولة".