أكدت مصادر إسرائيلية أن تل أبيب وضعت "بنك خطوات" للرد على قرار متوقع من الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل بمنح فلسطين مكانة دولة غير عضو، من بينها الإعلان أن الرئيس محمود عباس "شخص غير ذي صلة" وبالتالي قطع العلاقات معه، وسحب تصاريح التنقل من كبار رموز السلطة، وطرد العمال الفلسطينيين في إسرائيل، ووقف تحويل المستحقات المالية والإعلان عن إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية على الأراضي المحتلة.

إلا أن عباس بدا غير مكترث بهذه التهديدات . وأضاف لدى وضعه إكليلا من الزهور على ضريح الرئيس عرفات بمناسبة عيد الأضحى "إن شاء الله سيعود العيد المقبل وتكون الأمور أفضل وقد حرِّرت أرضنا وأقمنا دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وتم الإفراج عن أسرانا".

من جهة أخرى وصفت المصادر التحالف الذي أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع وزير الخارجية وزعيم حزب (إسرائيل بيتنا) أفيجدور ليبرمان لخوض الانتخابات المقبلة في يناير المقبل بأنه "تحالف حكومة حرب". وأشارت إلى أن هذه الخطوة كانت مفاجأة مدوية وأتت في وقت كان الإسرائيليون ينتظرون الخطوة التالية لرئيس الوزراء السابق أيهود أولمرت ووزيرة خارجيته تسيبي ليفني.

وكان نتنياهو قد نفى ما تردد عن أن ليبرمان سيتولى رئاسة الوزراء لمدة عام، أو سيكون نائبا لرئيس الوزراء، وأعلن أنه سيتولى إحدى الحقائب الثلاث السيادية وهي الخارجية والمالية والدفاع. واعترف بأن الائتلاف الجديد موجَّه ضد إيران بالدرجة الأولى، وأضاف "الهدف من هذه الخطوة هو تعزيز قوة دولتنا وقيادتها وقدرتها على مواجهة التحديات الأمنية، ومنع إيران من الحصول على أسلحة نووية، ومحاربة الإرهاب، إضافة إلى تحقيق إصلاحات اقتصادية وتخفيض غلاء المعيشة في البلاد".