ليست المرة الأولى التي تسقط فيها صواريخ على العقبة الأردنية وأم الرشراش التي أصبحت بالقهر إيلات (الإسرائيلية).

ففي كثير من الأوقات استهدفت المنطقة ، ولقرب المدينتين من بعضهما تصاب إحداهما أوالاثنتان معا.

الأردن وإسرائيل ألمحا إلى أن الصواريخ انطلقت من الجنوب ، أي من شبه جزيرة سيناء ، ولكنهما لم يحسما ربما تحسبا لما أصبح واقعا.

فالقاهرة التي تقول إنها تقبض وتسيطر على الأمن في المنطقة ،سارعت إلى نفي إطلاق أي صاروخ من أراضيها باتجاه إيلات ، وأرجعت ذلك إلى أن "أي عملية إطلاق صواريخ كهذه من سيناء تتطلب معدات وتجهيزات لوجستية لا يمكن توافرها نظرا إلى أهمية الإجراءات الأمنية في هذه المنطقة".

من أين أُطلقت الصواريخ إذا ؟ سؤال بديهي ومنطقي لا بد من طرحه ، فإما أن تكون إسرائيل من أطلقها ، أو أنها أُطلقت من مصر.وهنا لا بد من سؤال آخر : من هي الجهة التي أطلقتها؟

لا أحد يملك معلومات أومعطيات مؤكدة لتوجيه اتهام إلى أي طرف .ولكن أعداء إسرائيل في المنطقة كثر،إذا ما استثنينا الأنظمة الموقعة معها اتفاقات سلام ، وهنا يمكن أن يدخل على الخط من يريد الانتقام من إسرائيل وممن وقع السلام معها ،أو من يريد الزج بقوى مقاومة لا تعتبر الساحتين المصرية أو الأردنية مجالا لنشاطها العسكري.

الصواريخ اليتيمة من الأب والأم أصبحت عادة تحترفها تنظيمات إرهابية ،تنتظر الوقت المناسب لإعلان مسؤوليتها عنها ،وهو ما حصل أكثر من مرة في جنوب لبنان.