نقل وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، تهنئة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، لضيوف الوزارة بعد أن من الله عليهم، وعلى كافة حجاج بيت الله الحرام بأداء فريضة الحج بيسر وسهولة وأمان وأجواء روحانية عظيمة.

وقال في الحفل السنوي للوزارة، لتكريم الوفود الإعلامية والثقافية المشاركة في تغطية ونقل شعائر حج هذا العام: إنه مهما اختلفت الوسيلة الإعلامية، ومهما تباينت الأزمنة، فإن شيئا واحدا يبقى طوال الدهور، وهو أن هذا الركن الخامس من أركان الإسلام يعيد تربية الحجيج وتهيئتهم لأدوار جديدة في الحياة، فالحج يأخذ بيد المسلم إلى التضامن والتكافل والتسامح.

ووصف الدكتور عبدالعزيز خوجة، الحج بأنه ولادة جديدة ومتجددة لهذه الأمة ولأفرادها، يستمد منه المسلمون معاني لا يحدها حد، وهي دائمة التجدد، فوارة بالدلالات، تبعث على التأمل، محملاً الإعلاميين مسؤولية الكلمة وشرفها وخطرها قائلاً: أحسب أن كل إعلامي، وكل صاحب كلمة عاش طرفا من ذلك في الأيام المعدودات التي هي رحلته للحج، وأن عليه واجبا مضافا يختلف عن سواه من الناس، فنحن الإعلاميين والمثقفين مسؤولون أمام الله ـ تبارك وتعالى ـ وأمام الناس عما نقوله فالكلمة في ديننا السمح أمانة ومسؤولية، وجدير بكل صاحب كلمة أن يستشعر شرف الكلمة وخطرها وأن يوطن نفسه على القيم العليا التي يدعو إليها ديننا السمح.

وكان الحفل قد بدأ بإلقاء كلمات الوفود الإعلامية، حيث ألقيت كلمة من القارة الآسيوية ألقاها الصحفي جوزيه جويل ماكيزا، وكلمة الوفود العربية ألقاها أحمد عبدالرحمن عطية من وزارة الثقافة في جمهورية مصر العربية، ثم كلمة القارة الأفريقية ألقاها الإعلامي السيد كومارا، ثم كلمة وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ألقاها المذيع في تلفزيون سلطنة عمان عامر بن أحمد العمري.

وقد عبروا خلال تلك الكلمات عن إعجابهم الشديد بما شاهدوه أثناء تأديتهم مناسك الحج من تطور ومنجزات في المشاعر المقدسة، كتوسعة الحرمين الشريفين والمسعى وقطار المشاعر التي كان لها الأثر الكبير في تيسير أداء الحجاج مناسكهم بيسر وأمن وأمان وراحة، مرجعين الفضل في ذلك إلى الخالق عز وجل ثم لما وفرته حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، الذي لم يدخر وسعا في سبيل توفير الإمكانات لخدمة بيوت الله، سائلين العلي القدير أن يجزيه خير الجزاء نظير ما يقوم به من جهد لخدمة الإسلام والمسلمين في مختلف أنحاء العالم.

كما رفعت الوفود الإعلامية المشاركة بموسم حج هذا العام برقية لخادم الحرمين الشريفين، عبروا فيها عن شكرهم وتقديرهم للحفاوة وحسن الاستقبال وكرم الضيافة، التي قوبلوا بها أثناء تغطيتهم ونقلهم لنشاطات مشاعر حج هذا العام، مشيرين إلى أن ما شهدوه من خدمات وتسهيلات نوعية متميزة في مختلف المستويات التي قدمتها المملكة العربية السعودية، أسهمت بفضل الله تعالى في أداء الحجاج لمناسكهم براحة واطمئنان.

وأعربوا في برقيتهم عن إعجابهم الشديد بالمشاريع الضخمة في الحرمين الشريفين، وبناء الطرق والجسور والأنفاق في المشاعر المقدسة، وتهيئة وتوفير الخدمات، خاصة قطار المشاعر وبناء مجازر عصرية لتسيير نسك الهدى والأضحية وحسن استقبال الحجاج منذ وصولهم إلى مختلف منافذ المملكة البرية والجوية والبحرية وتقديم الخدمات الصحية المتكاملة.

حضر الحفل نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله بن صالح الجاسر، ووكلاء الوزارة وعدد من المسؤولين والأدباء والمثقفين ورجال الإعلام والصحافة.