أوشكت الكاتبة الكويتية عواطف البدر، على الانتهاء من كتابة الجزء الثالث من مسلسل "إلى أبي وأمي مع التحية"، الذي أنتجت جزأيه الأول، والثاني منذ أكثر من ثلاثين عاما، ويعتبر العمل الأكثر نجاحا في الدراما الكويتية، وكتبه طارق عثمان، وأخرجه حمدي فريد، وعرض الجزء الأول عام 1979، والثاني عام 1982، وحققا نجاحا كبيرا، وما زالت بعض القنوات الفضائية تعرضهما بين فترة وأخرى.

وعبرت البدر لـ"الوطن" عن تفاؤلها بنجاح الجزء الثالث، وقالت: إن "هذا الجزء سيكون استكمالاً للأجزاء السابقة، ولكن باختلاف بعض الشخصيات بحكم العمر، ومن الشخصيات التي ستشارك في هذا الجزء الفنانين: عبدالرحمن العقل، وهدى حسين، وسحر حسين، وحسين المنصور، وحسين المفيدي، ونخبة من الممثلين، الذين سيتم الاتفاق معهم عن طريق الجهة المنتجة. فيما سيتولى عملية الإخراج المخرج رمضان علي".

وبينت إن العمل سيقدم في قالب درامي اجتماعي، يتناول عددا من المتغيرات التي حدثت في المجتمع الخليجي بشكل عام، وسيهتم بشكل كبير بالجانب التربوي.

وعن السر في عودتها للكتابة في هذا العمل بعد هذه السنين، قالت البدر: "غياب الأعمال الدرامية التربوية التي تهتم بالنشء هو الذي شجعني للعودة لاستكمال ما بدأته منذ ثلاثة عقود، فللأسف الأعمال التي أنتجت مؤخرا لم تضف أي شيء لتاريخ الدراما الخليجية، لبعدها كل البعد عن عاداتنا وتقاليدنا الخليجية، والتفكير في الربح المادي، وإهمال القيمة الفنية، الأمر الذي ينذر بخطر وشيك يقع على الدراما الخليجية بشكل عام إذا استمر هذا الحال كما هو الآن".

وتضيف الكاتبة الكويتية "حتى الآن لم أشاهد أعمالاً تحقق قفزة كبيرة، فما زال كتابنا متواضعين جداً في كتاباتهم الدرامية، فتجد كاتبا له عمل واحد يتحدث باسم الفنانين، ويقفز نحو الأعلى بغروره، فيما كنا في السابق نمر بمراحل مضنية كي نصل، الآن لا توجد مراحل، فتجد كاتبا لمسلسل وحيد يقرر مصير الساحة الفنية".

وانتقدت البدر حالة الفوضى العامة التي انعكست بالتالي على الدراما، قائلة: إن "كل شيء في حياتنا يمر بفوضى، فلماذا نطلب من الدراما ألا تعبر عن الوضع الفوضوي، كل حلقة مرتبطة بالأخرى، الدراما، والمسرح، والأعمال الفنية الأخرى حلقة ثقافية مرتبطة بالحلقات الاقتصادية والاجتماعية، لذلك فالساحة الآن تتسم بالفوضى".