احتلت مجاميع مسلحة أمس عددا من أقسام الشرطة، وطردت عناصرها في مدينة إب وسط اليمن، بعد قيام محتجين بإشعال الإطارات وقطع الطريق العام الذي يربط بين العاصمة صنعاء ومدينة تعز.

وأفادت مصادر في محافظة إب، أن اندلاع حالة الاحتجاج الواسعة الملفتة تعود إلى تراخي إدارة الأمن بالمحافظة في متابعة قضية مقتل أحد أبناء المدينة القديمة في إب، يقول الأهالي: إن الأمن لم يقم بواجبه في القبض على القاتل.

وأضافت المصادر أن إدارة الأمن استعانت بالشرطة العسكرية؛ لحماية الأقسام بعد أن تم تحطيمها من قبل المحتجين، ومنعهم عناصر الأمن من ضباط وافراد من دخولها.

وكانت إدارة الأمن بمحافظة إب قالت: إنها توجهت إلى مبنى السجن المركزي بالمدينة في أعقاب وقوع أحداث شغب أول من أمس، وتمكنت من السيطرة على السجناء، وإعادتهم إلى عنابرهم وإحلال النظام في السجن.

وأوضحت مصادر أمنية أن 3 من النزلاء، وجميعهم متهمون بجرائم قتل عمدي، قد أصيبوا أثناء قيام رجال الأمن بالسيطرة على أحداث الشغب، وتم إسعافهم في المستشفى ووضعهم تحت الحراسة المشددة، مؤكدة أن النظام عاد إلى السجن، وأنه تمت السيطرة عليه بالكامل.

من جهة أخرى ذكرت الأجهزة الأمنية بمحافظة تعز المجاورة لمحافظة إب، أن الحملة الأمنية التي توجهت أول من أمس إلى مفرق ماويه لضبط مطلوبين أمنيا ومجاميع مسلحة خارجة على القانون تمكنت من فتح الطريق أمام حركة السيارات، إضافة إلى ضبطها لشخصين من المطلوبين أصيبا أثناء مهاجمتهما مع مسلحين آخرين للحملة الأمنية.