رفضت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان طلب الدفاع إعادة النظر في قرار الشروع في المحاكمة الغيابية بحق المتهمين الأربعة باغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري التي حددت في الخامس والعشرين من مارس المقبل. وقالت في بيان "غرفة الاستئناف ردت بالإجماع الدفوع التي تقدمت بها جهة الدفاع وكانت قد قررت محاكمة المتهمين الأربعة، وهم سليم عياش ومصطفى بدر الدين وحسين عنيسي وأسد صبرا غيابياً، بعد أن تخلفوا عن المثول أمامها". وأضاف البيان "لا يمكن تصور ألا يكون المتهمون على علم بأن قرار اتهام قد صدر بحقهم، وأن كل التدابير قد اتخذت لتبليغهم".

من جهة أخرى يصل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى بيروت غداً في زيارة قصيرة تقتصر على لقاء رئيس الجمهورية ميشال سليمان، على أن يليه اجتماع ثان في حضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وتختتم الزيارة بمؤتمر صحفي مشترك في القصر الجمهوري قبل المغادرة. وأشارت مصادر صحفية إلى أن تخصيص لبنان بهذه الزيارة، في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة، "دليل متجدد على الحرص الدولي على حماية لبنان وتجنيبه أية تداعيات لما يحصل في محيطه، وهي زيارة تضامن قوي وثابت من فرنسا للتعبير عن تأييد فرنسا ودعمها للمؤسسات الدستورية اللبنانية، وفي مقدمتها موقع رئاسة الجمهورية". وأضافت أن الزيارة تهدف أيضاً "للتأكيد على حماية الوحدة الوطنية ودعم قيادة سليمان وجهوده التي يقوم بها حاليا بالتشاور مع كل الأطراف اللبنانية، والتشديد على استمرارية عمل المؤسسات للمحافظة على الأمن والاستقرار في لبنان". إلى ذلك دان سليمان الاعتداء على حاجز قوى الأمن الداخلي في منطقة عرسال والتعدي على العناصر الأمنية، معتبراً أنه "مهما كانت الأسباب والدوافع، فإن هذا العمل غير مبرر على الإطلاق". وطلب خلال اتصال بمدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي تكثيف التحقيقات والتحريات لملاحقة المعتدين والمرتكبين وتعزيز المركز بالتنسيق مع الجيش واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع تكرار مثل هذه الحوادث.

في سياقٍ متصل نفى مصدر أمني المعلومات التي تحدثت عن رفع قوى الأمن الداخلي حاجزها من بلدة عرسال، مؤكداً في المقابل تعزيزه بعناصر إضافية بمؤازرة عناصر من الجيش التي أصدرت الأوامر بمؤازرة كل الحواجز والمراكز في منطقة بعلبك، مشيراً إلى أن العناصر العسكرية التحقت صباحاً بمراكزها.