لا خلاف أن الإعاقة التي ارتكبها المدافع الإسباني الدولي سرخيو راموس بحق المهاجم أدريانو داخل منطقة جزاء ريال مدريد تستوجب احتساب ركلة جزاء لبرشلونة في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع.. واحتسابها كان كفيلاً بإحراز الأرجنتيني ليونيل ميسي المتخصص في تسديد ركلات الجزاء مع برشلونة لهدف التعادل في ملعب سانتياجو بيرنابيو وإنقاذ فريقه من الهزيمة في الكلاسيكو الشهير.

الحكم الدولي الإسباني بيريز لاسا الذي أدار المباراة لم ير المخالفة بشكل جيد، أو ربما شاهدها وامتلكه يقين أن أدريانو تعمد التمثيل، أو أن الاحتكاك ليس مقصوداً ولا يستحق ركلة جزاء.. المهم أنه أخطأ كثيراً عندما لم يطلق صفارته لإعلان ركلة جزاء صحيحة ومؤثرة.

خطأ تحكيمي واضح.. تكرر ملايين المرات في كل ملاعب ومسابقات الدنيا، وبرشلونة من الأندية التي تعرضت لوقائع ظلم شهيرة ونالت مجاملات تحكيمية وفيرة.. ولو شئنا الحديث عن الأخطاء التي أفادت برشلونة فلا ننسى أبداً هدايا الحكم في أول كلاسيكو أوروبي في التاريخ في 23 نوفمبر 1960 في ربع النهائي.. وانتهى بفوز برشلونة وفقدان ريال مدريد للقبه الأوروبي للأندية الأبطال بعد خمس مرات فوز متتالية.. ولا نذهب بعيداً ونذكر الحكم الألماني شتارك في مباراة الفريقين الأوروبية في مدريد قبل عامين وطرده للمدريدي بيبي وعدم طرده للاعب برشلوني ارتكب نفس المخالفة في نفس المباراة.. وحتى لا يغضب أنصار برشلونة فلا يفوتني الإشارة لتعدد الأخطاء التحكيمية ضدهم في الآونة الأخيرة، وبينها أن هدف ميلان الأول في دوري الأبطال من لمسة يد ظاهرة.

أخطاء الحكام واردة وموزعة بين الجميع.

أما السلوك الهابط والاعتراض المؤسف على الحكم بعد المباراة من كل لاعبي برشلونة فهو إسفاف مرفوض من فريق ولاعبين يمثلون النموذج والقدوة لمئات الملايين حول العالم.