بدأ الركض منذ أشهر، وعاد واحد من أقوى برامج الواقع التلفزيونية إلى الواجهة من جديد، وهو برنامج "زد رصيدك" على قناة بداية الفضائية.

لما قلت من أقوى برامج الواقع، فأنا لم أعني تميّز مضمون البرنامج، فهو جيد، لكنه غير متميّز أو مُدهش، لكني قصدت بالأقوى، من ناحية الجماهيرية الطاغية، التي تتابع البرنامج، بعيداً عن مستواه.

برنامج "زد رصيدك"، هو مستوحى كفكرة من برامج غربية، قد لا يشبهها في المضمون، لكنها يشبهها في الفكرة العامة، وأعني: فكرة مجموعة من المتنافسين، تحكمهم فكرة "البرايم"، وخروج متسابق كل فترة، حتى تنتهي بمتنافسين وهكذا.

الذي أعجبني في "زد رصيدك" سابقاً وليس الآن، هو فكرة الجانب التنافسي في الأفكار والأعمال والمواهب، وتواؤمها مع خط القناة الديني العام، ولكن ما لم يعجبني في "زد رصيدك" الحالي؛ هو أن الخط الديني لم يعد بذاك الوضوح، وكثر الإسفاف في مضمون البرنامج، فأصبح أشبه بـ"كشتة" مجموعة من الشباب، جمعتهم رحلة بريّة، أو جمعهم سكن طلاّب، مليء بالإسفاف.

النقطة التي لم تعجبني أيضاً، في "زد رصيدك" الحالي، هي خروج المتنافسين عن دائرة الواقعية الحقيقية، أثناء الظهور على الشاشة، وظهور أغلبهم بمظهر الممثل أمام الناس، وإن لم يظهر ممثلاً، فقد اختار أن يظهر كـ"أراجوز"، يُظهر حركات وتنكيت وتصرفات لإضحاك الناس، وعينه على الكاميرا، حتى لو لم تكن على الكاميرا.