كان من الممكن أن يكون "أبو قتيبة" وجهاً من وجوه قناة العربية الإخبارية.. كما كان رأساً من رؤوس تأسيسها ومن اختار اسماً لها، لولا أن "الموت" خطفه بعدما أعياه "المرض".

كانت "العربية" تعد العدة لبرنامج "وقفة حرة" مع أحمد الربعي أبو قتيبة، الذي ليس من المبالغة وصفه بقائمة من الألقاب منها: الإعلامي والأكاديمي والوزير والدبلوماسي والثائر والمفكر، إلا أن فكرة البرنامج انهارت في 5 مارس عام 2008 يوم وفاته، وبقيت حلقة البرنامج التجريبية للذكرى.

مرت الذكرى الخامسة لوفاة الإعلامي أحمد الربعي واستذكرته الصحافة الكويتية بشيء من الأسى، وأعادت بعض الفضائيات حواراته، لأن مكانه لا يزال شاغراً في كل المواقع التي تبوأها وكل المنابر التي تصدرها.

ورغم أن الربعي كان صاحب حضورٍ طاغ في الإعلام، وكان تاريخه مليئا بالأحداث ابتداءً من الشيوعية مروراً بسجن عمان بعد التحاقه بثورة ظفار، وصولاً إلى رأس وزارة التعليم، وأحداث الغزو العراقي للكويت التي شملت إيفاد الربعي إلى دول "الضد" الأردن واليمن لإقناعها بالظلم الذي وقع على الكويت.. رغم ذلك التاريخ إلا أن "اليوتيوب" لا يحتفظ بالكثير من أرشيف أبي قتيبة، الأمر الذي اضطر معه ابنه طارق أن يطلق قناة أحمد الربعي على "يوتيوب"، وحمل عليها فقط 53 فيديو، مطالباً كل من يملك شيئاً من أرشيف والده أن يرفعه على القناة لحفظه وتقديمه لكل من يطلبه بسهولة.

الربعي قدم برنامج "الاثنين" مع الإعلامي محمد السنعوسي على قناة الرأي الكويتية، وكان ضيفاً دائماً على نشرات الأخبار والبرامج الحوارية على "العربية" ويعد لبرنامج عليها، وهي تمتلك أرشيفاً يمكن أن تدعم به قناة الربعي وتوفره لمتابعيه.

(بين قوسين)

مهم اختلف الكثيرون مع أو على أحمد الربعي؛ فإنه يظل اسماً مهماً مر على ساحتنا الإعلامية وترك له بصمة مؤثرة.