أوضحت أم سجى، والدة فتاة محايل عسير التي تعرضت للاعتداء من قبل والدها في تصريح إلى "الوطن" أنها استلمت ابنتها أمس من دار الفتيات. وقالت والدة الضحية التي انفردت "الوطن" بنشر تفاصيل قصتها: "استلمت ابنتي من الدار بصحبة أخي، بعد أن أنهى المسؤولون التحقيق معها، وبعد ظهور بعض نتائج التحليل التي أجريت لها.

وأكدت أن "والد الفتاة مازال في السجن، وهو منكر لفعلته ولم يعترف حتى الآن بشيء، وأبنائي يعانون حالياً من حالة نفسية سيئة جراء ما رأوه من أفعال من والدهم.

وأشارت أم سجى إلى أنها طردت هي وأبناؤها من المنزل الذي يؤويهم، وقالت: "طردت أنا وأبنائي الثمانية من الشقة التي كنا نسكن بها، لأن ملاكها هم أهل زوجي، ولأنني لم أتنازل عن القضية، ولا تزال أغراضنا الخاصة بنا بداخل الشقة، وللآن لم نجد مسكنا آخر، ونحن حالياً نقيم بشكل مؤقت عند والدي حتى نجد مسكنا يؤوينا ووظيفة تساعدني على تحمل مصاريف أبنائي، لأن جميع بطاقات الضمان لدى زوجي في المنزل الذي طردت منه، ولم نتمكن من أخذها".

وعلمت "الوطن" أن محافظ محايل عسير محمد بن سبرة يبحث حالياً مع الجمعية الخيرية والضمان الاجـتماعي عن مسـكن ملائم للأسرة، وكذلك صـرف راتب الضمان للأم حتى تتمكن من الإنفاق على نفسها وأطفالها. فيما لا تزال هيئة حقوق الإنسان تتابع القضـية وتتحرى عن أحوال الأسرة وتسـعى إلى تأمين سكنها واحتياجاتها الأساسية بالتـعاون مع الـجهات المختصة، وكذلك توفير الحمـاية اللازمة لهم ومتابعة تطورات القضية وسير التحقيق ونتائج التحاليل، بما يحق العدالة لـجميع الأطـراف، ويظهر الحقيقة كاملة.