أدرجت الثقافة ضمن البرامج والفعاليات السياحية الاستثمارية لمحافظة رجال ألمع في منطقة عسير، وقال مدير البرامج والفعاليات السياحية في قرية (رُجال) التراثية برجال ألمع إبراهيم مسفر الألمعي لـ"الوطن" على هامش اجتماعه مع عدد من مثقفي المحافظة ومنهم الكتّاب: علي مغاوي، وإبراهيم شحبي، وعلي القاسمي، وعلي فائع الألمعي، ومحمد البريدي، والشاعر حسن الحجري: أن العمل الثقافي في القرية التراثية هو من منظومة البرامج والفعاليات السياحية، لكنه كان منطويا تحت الفعاليات التراثية والأثرية، وفي الاجتماع الذي عقد مساء أول من أمس في قصر (رُجال)، راهنا كمستثمرين في هذه القرية على نجاح فعاليات (المجلس الثقافي الألمعي) ضمن أنشطة القرية التراثية والثقافية، وخلص الألمعي إلى أن الهدف من المجلس هو إتاحة الفرصة للسياح المتوافدين على القرية صيفا وشتاء، والاطلاع على ثقافة وإصدارات محافظة رجال ألمع، ونحن في القرية لدينا الاستعداد لتسويق المنتج الثقافي والفني لمبدعي المحافظة، وتهيئة إحدى قاعات قصر (رُجال) لتكون مكانا مكتملا من جميع النواحي التجهيزية.

الألمعي أشار إلى أن المجلس ليس بالجديد في ثقافة المنطقة، فهو محاكاة لما كان يفعله أهالي القرية منذ أربعين عاما، حيث كانت تعقد حلقات ثقافية.

وأكد الألمعي أن نادي أبها الأدبي شريك في البرامج السياحية، ولم نزل نطمح أن يستمر في شراكته لدعم البرامج الثقافية والسياحية في هذه القرية؛ ليكون ضمن منظومة الإدارات الحكومية في المنطقة المشاركة في تفعيل العمل السياحي ومنها الثقافي في هذه القرية، التي هي من ضمن القرى السياحية الخمس، التي اعتمدتها الهيئة العامة للسياحة والآثار على مستوى المملكة. وبين الألمعي أن المرأة الألمعية سباقة إلى تبني العمل الثقافي والفني في هذه القرية منذ زمن، كممارسة فن النقش العسيري وغيره.

من جهته قال علي مغاوي مستشرفا المستقبل، ذاهبا إلى أن الوقت مناسب لإعادة إحياء هذا المجلس: إذا تمكن الغارسون لهذه الفكرة الرائدة أن يخلقوا مناخا ثقافيا فسيبعث جيلا قادما من المواهب، وسيكشف الستار عن إبداعات ومواهب كانت مغيبة، والاعتماد على العمل الثقافي كمنتج وطني سياحي خطوة لها مستقبلها الواعد فكل الدول التي اشتغلت على السياحة متجاهلة العمل الثقافي اندثرت سياحتها، إلا الدول التي وظفت ثقافة المكان والإنسان كأساس في برامجها. وأشار مغاوي إلى أن فكرة المجلس الثقافي قديمة جدا، مستشهدا بالعمل المسرحي عام 1382، الذي ما زال في ذاكرة المكان إلى الآن.