أعرب المجلس الوطني السوري المعارض عن الأمل في أن تشكل سورية أولوية لباراك أوباما في الولاية الرئاسية الجديدة التي فاز بها، وذلك بعد "التقصير" في السعي لحل النزاع. وقال مدير مكتب العلاقات الدولية في المجلس رضوان زيادة أمس "نبارك لأوباما ونتمنى أن يضع سورية ضمن أولويات السياسة الخارجية الأميركية من أجل إنهاء الأزمة السورية وضمان تحقيق مطالب الشعب السوري في اختيار حكومته ورئيسه كما مارس الشعب الأميركي حريته الكاملة في الانتخابات".

وتأزمت مؤخرا العلاقات بين المجلس الوطني الذي اعتبر ممثلا شرعيا وليس وحيدا للسوريين، وواشنطن إلى رأت أن المجلس لم يعد بالإمكان أن يمثل كل المعارضة. وطالبت وزيرة الخارجية الأميركية بمعارضة أوسع تمثيلا وتشمل سوريين من الداخل. وقال زيادة "نتمنى على الإدارة القادمة سواء بقيت هيلاري كلينتون في منصبها أو لم تبق، مساعدة المعارضة على إقامة حكومة داخل الأراضي السورية".

من جهته، أعرب رئيس المجلس عبد الباسط سيدا عن الأمل في أن "تكون إعادة الانتخاب مقدمة لتعامل جدي ومسؤول مع الملف السوري الذي بدأ يقترب من مرحلة الخطر، وباعتبار أن ذلك سيؤثر على الأمن والاستقرار الإقليمي". وقال على هامش اجتماعات المعارضة في الدوحة أمس "نأمل الآن أن تتعامل الولايات المتحدة مع الملف السوري من موقع الدولة العظمى، أي بمسؤولية أكثر من أجل إيقاف القتل والتدمير في سورية". وأضاف "كان هناك تقصير من قبل أميركا والمجتمع الدولي ولا بد من الانتقال الآن من مرحلة إدارة الأزمة إلى مرحلة المعالجة الجذرية للأزمة ومراعاة تطلعات الشعب السوري". والتقى وفد من المجلس الوطني السوري مساء أول من أمس في العاصمة القطرية الدوحة مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للشرق الأوسط بيث جونز ومع السفير الأميركي روبرت فورد الذي غادر دمشق في أكتوبر 2011. وقال سيدا في هذا السياق إن "اللقاء كان جيدا جدا".