يثبت مرور الأيام أصالة معدنك.. وحكمة سياستك وقربك من مواطني منطقتك.. تشاركهم أفراحهم وتواسيهم بمصائبهم.. تتلمس حاجاتهم.. تعالج مرضاهم.. من ذلك الاجتماع الذي دعوت إليه مشايخ ونواب القبائل 17/4/1434هـ لتدارس أوضاع المتسللين من الحدود الجنوبية.. ألقيت فيهم كلمتك الجامعة المانعة.. التي كانت بردا وسلاما على قلوب الحضور.. طمأنتهم على الحالة الأمنية وفق توجيهات القيادة الرشيدة وعنايتها.. مما كان له الأثر الطيب بإذابة الشائعات ومحو الأراجيف بل البشارة بأن هناك إجراءات أمنية تزيل كل ما كان يشغل بال المواطنين ويكفل توطيد أركان الأمن والسلامة للجميع.

مع ثقتي بأن سموكم على إحاطة كاملة بما يقضي على المشكلة من أساسها.. إلا أنني من واقع الحرص على الصالح العام.. أتمنى أن تتضافر الجهود الأمنية بمناطق (عسير وجازان والباحة ونجران) لترحيل العناصر المختبئة بالأودية والجبال والتنسيق مع سفارات الدول التابعين لها لضمان وصول تلك العناصر لبلادها وعدم الاكتفاء بإخراجهم إلى (اليمن) ومن ثم تسهل لهم العودة مرة ثانية مع تعزيز الرقابة على الحدود البرية والبحرية لضمان عدم التسلل.

كذا إحكام القبضة على المهربين ذوي النفوس المريضة فهم أساس البلاء فيما حصل من انتشار الوافدين غير النظاميين بالمدن والقرى.

أناشد بعض المواطنين المخالفين بعدم تشغيلهم والتستر عليهم وأطالب بردعهم إذا خالفوا بعد هذه الحملة الموفقة إن شاء الله.

سمو الأمير.. وأنت تؤكد دائماً حرصك على الصالح العام وتطوير منطقتك للأفضل.. وجعلها درة السياحة صيفا وشتاء.

نشد على يدك وندعو لك بالتوفيق والسداد لمواصلة المسيرة الخيرة طاعة لله عز وجل ثم ولي الأمر أدام الله عزه وأداءه للواجب.. حفظ الله الوطن.