قلت: "ولم أر في عيوب الناس عيباً .::. كنقص القادرين على التمامِ".. هو لسان حال كل من يمر به "الريموت كنترول" على إحدى قنوات التلفزيون السعودي..!
فاعترض صاحبي وقال: بل لسان حالهم "الضرب في الميت حرام"..!
قلت: كل عوامل النجاح "متوافرة" في التلفزيون السعودي ولم يبق إلا "العمل"، وزدت على ذلك: أن التلفزيون السعودي لا يحتاجُ "جهداً" في العمل لينجح؛ لأنه تلفزيون حكومي مدعوم بلا أهداف ربحية، ولأنه ينتمي لدولة تتميز بفعاليات "ضخمة" ومهرجانات ومناسبات "كثيرة" حضورها الأقوى بين الدول العربية، وليس أوضح مثال معرض الرياض الدولي للكتاب، الذي يعد الأقوى اقتصادياً وثقافياً وحضوراً على مستوى العالم العربي، ولأن التلفزيون يمتلك طاقات شبابية رائعة قادرة على التغيير.
قبل عام قلت هنا: إنه بلا خطط وبلا دراسات.. ستنجح "القناة الثقافية"؛ لو استفادت من الفعاليات الثقافية التي تحتضنها بلادنا، وعملت على تغطية معرض الكتاب إعلامياً، لأني مقتنع أن في المعرض "كمّاً من الأحداث" يغطي البث الفضائي لكامل اليوم.. فاعترض علي "مسؤول" العلاقات العامة بالقناة.
وأكدت القناة "الثقافية" في ردها أنه لا شيء ينجح دون تخطيط ودراسات.. مضى عام وعاد معرض الكتاب إلى الرياض ولم نر أي شيء يشير إلى أن "الثقافية" تعمل بخطط ودراسات لإنجاح برامجها، فكل أحداث المعرض المثير نقلتها الصحف عبر مراسليها الذين يحرثون "المعرض" بحثاً عن قصص وصور، وزودنا بها "تويتر" الذي جعل كل زوار المعرض مراسلين له.
(بين قوسين)
أسماء كثيرة وكبيرة غادرت قنوات التلفزيون السعودي فكان لها شأن وحضور، منها: علي الظفيري، بتال القوس، تركي العجمة، عبدالعزيز البكر، محمد الرديني، صلاح الغيدان، سميرة مدني..."، ولا يزال يحتفظ التلفزيون بـ "شباب" لديهم الكثير لكنهم لا يجدون مساحة للإبداع في ظل "جمود خطط التلفزيون".