في انزعاجٌ طال وزارة المياه والكهرباء من اعتقادها أن بعض المواطنين لا يسترشدون في استهلاك الطاقة بحجة اتكالهم على الدولة وتكليفها الكثير، شدد وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء الدكتور صالح العواجي قائلا "إن الدولة هي جيوبنا واقتصادنا"، مطالبا المواطنين بالوعي بحجم التكلفة الحقيقية جراء عدم استهلاكهم الطاقة بقدر الحاجة.
وأضاف العواجي خلال اللقاء الإعلامي للمنتدى والمعرض السعودي لكفاءة الكهرباء تحت عنوان "دور الإعلام في التوعية ونشر المعرفة بكفاءة الطاقة وحسن استخدامها"، أن الوزارة غير متشائمة في جدوى توعية المواطنين باستهلاك الطاقة بالقدر الذي يحتاجون.
وأثار اللقاء عددا من الحلول التي قد تساعد في الحد من إسراف استهلاك الكهرباء لعل رفع سعر التكلفة كان الأكثر إثارة، إلا أن الجميع اتفقوا على أن الاستهلاك غير المرشد يستنزف جزءا ليس بالقليل من الطاقة.
وبالعودة للعواجي الذي لفت إلى أن التحديات التي تواجه المملكة في قطاع الكهرباء ضخمة جدا، مضيفا أن النمو في الكهرباء لا يزال في معدل عال ومستمر على مدى ثلاثة عقود، مسترجعا الذاكرة إلى الماضي وقبل 30 عاما مبينا أن معدل النمو في الاستهلاك كان لا يتغير كثيرا مضيفا أنه كان في حدود 7% إلى 10%، لافتا إلى أن المملكة تشهد الآن نموا سنويا فالاستهلاك يقدر بـ5 آلاف ميجاوات.
وقدر العواجي أن الحاجة في النمو في قطاع الكهرباء للسنوات الـ10 المقبلة في تقديرات الاستثمارات قد تصل إلى 500 مليار ريال، لافتا أن ذلك ليس بالأمر السهل، مبينا أن الاقتراض ليس حلاً، مشددا على وجوب استحضار حلول عملية ناجعة للتعامل مع ترشيد الكهرباء.
وأشار إلى أن الأسعار المنخفضة التي يدفعها المواطن قد تكون سببا لجعل المستهلك النهائي لا يأخذ بالحسبان قضية ترشيد استهلاك الكهرباء، مبينا أن تكلفة تشغيل الكهرباء تصل إلى 4 ملايين برميل من النفط يوميا، مستدركا أن التوقعات تشير إلى أنه في 2030 سيكلف ذلك قرابة الـ8 ملايين برميل من النفط يوميا.