المتابع لأحاديث رئيس نادي الاتفاق عبدالعزيز الدوسري في الأيام الماضية سيجد أنه أجبر على التصدي والدفاع في ظل محاولات يرى من جانبه أنها لا تخدم مصلحة الكيان الاتفاقي في هذه المرحلة وهذا التوقيت، وأنها محاولات مكشوفة له ولزملائه في الإدارة، حتى وهم يفتقدون للدور الإعلامي الذي بدوره سيكشف للشارع الرياضي من يقف خلف هذه المحاولات ويدعمها بين فترة وأخرى. أجزم أن الدوسري، الرئيس الذهبي والخبير في الرياضة، سيتقبل النقد المبني على معلومات دقيقة وعلى وقائع حقيقية، بالذات وسط هذا الانفتاح عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي أصبح معها الجميع بمثابة إعلاميين، من الصعب جداً أن تسيطر أو تخفي معلومة لفترة طويلة.

ما يحيرني هنا، ومعي الكثيرون، أن نادي الاتفاق الذي لا يملك عقد رعاية يصب في خزينته عشرات الملايين سنويا، وليس لديه مداخيل مالية كبيرة، كما هو حال بعض الأندية، ما زال متمسكاً بشخصيته التنافسية، ليس على مستوى الفريق الأول فحسب، بل في جميع الفئات، بفضل تخطيط مسيريه، بحسب إمكاناتهم المالية. وحينما نعود بالذاكرة لسنوات ماضية، فإن الاتفاق صاحب السجل الذهبي ظل يصارع أندية لها من المميزات ما يفوق إمكاناته أضعاف المرات، ورغم ذلك ظل الاتفاق ثابتاً ورقماً صعباً في تاريخ الأندية السعودية، حتى وهو يفتقد لمنافسة جيرانه النهضة والقادسية لسنوات، والذي بغيابهم افتقد بعض المميزات التنافسية التي تزيده قوة كفريق منافس. إذاً هذا الحضور الملفت لفارس الدهناء، وفي ظل قيادة رئيسه عبدالعزيز الدوسري، ألا يستحق الثناء قبل النقد؟ وألا يستحق أن يكون أحد النماذج التي يُذكر فيها الكثير من إدارت الأندية؟، أم إن هناك أهدافا شخصية للنيل من الاتفاق ورئيسه ومحاولات للتشويش على استقرار النادي؟، بالفعل أمر محير لنا كمتابعين ما يحدث، ولكن سنترك حيرتنا هذه للأيام الكفيلة بكشف الكثير من الحقائق.