حذرت قوى كردية رئيس الوزراء نوري المالكي، من تطبيق ما أعلنه قائد القوات البرية الفريق على غيدان أثناء ترؤسه لاجتماع قيادة عمليات دجلة قبل عدة أيام، بأنهم لن يسمحوا بدخول الأكراد إلى مدينة كركوك، دون أذونات خاصة، وعن طريق نظام "الكفيل". وقال ماجد بختيار القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يتزعمه رئيس الجمهورية جلال طالباني: إنهم سيردون على هذا الموقف بالأسلوب المناسب في حال تطبيقه، وقال: "هذه التصريحات غير دستورية ولا يستطيع أحد في العراق الجديد أن يقوم بدور دائرة الأحوال المدنية، لاستخراج هويات خاصة بالمواطنين تسمح لهم بالتنقل في أرجاء البلاد، وفي حال دخلت هذه التصريحات حيز التنفيذ الفعلي سنتخذ جميع الإجراءات والوسائل القانونية والدستورية للرد عليها".

إلى ذلك أعرب النائب عن "كتلة التغيير" الكردية المعارضة لطيف أمين عن خشيته من حدوث اشتباك مسلح بين قوات البشمركة وقيادة عمليات دجلة، وقال: "المواجهة قد تحدث في أي لحظة وسيصعب السيطرة عليها. وقيام الإقليم بتشكيل قوة مسلحة جديدة هو ردة فعل لما قامت به الحكومة الاتحادية من تشكيل قيادة عمليات دجلة، وأخشى أن تتطور هذه المشاحنات إلى اشتباك مسلح، وهذا ما حذرت منه سابقا". وأضاف "المالكي أفصح عن الغرض السياسي من استقدام قوات دجلة إلى المناطق المتنازع عليها في مقابلة تلفزيونية بصورة غير مباشرة عندما قال: إن القوات لم تستقدم للتأثير في الانتخابات. لكنه عاد واستدرك قائلا: إن بعض المكونات تشعر بعدم وجود توازن وتطالب بانتخابات نزيهة"، وهذا اعتراف واضح من رئيس الوزراء، بأن تلك القوات في مرحلة لاحقة ستستخدم في الانتخابات وإعادة التوازن، وهذا دليل على أنه يقحم الجيش في السياسة، وهذا مخالفة صريحة لأحكام المادة 9 من الدستور. وبناء على ذلك فإن من حقنا أن نخشى من تنصل رئيس الحكومة من كل الالتزامات الدستورية والاتفاقات السياسية السابقة".