شهدت جدة أمس انطلاق فعاليات مؤتمر "علاج الربو الشعبي" الدولي، وذلك تحت رعاية محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد. أوضح ذلك لـ"الوطن" رئيس اللجنة العلمية والمنظمة للمؤتمر الدكتور سراج عمر ولي، مشيرا إلى أن المؤتمر سيناقش المستجدات الحديثة لعلاج مرضى الربو.

من جهته، أشار استشاري الأمراض الصدرية واضطرابات النوم بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية في جدة الدكتور أيمن بدر كريم إلى أن هناك عوامل خطر تؤدي لتدهور أعراض الربو الشعبي المكتشفة حديثا منها نقص فيتامين (د) في الدم.

وأضاف أن هناك دراسة علمية أثبتت أن ارتباط نقص فيتامين (د) لأقل من المعدل الطبيعي مرتبط بنقص وظائف التنفس لدى مرضى الربو، إضافة إلى زيادة الوزن التي تصل إلى 25% في المجتمعات الغربية، وكشفت الدراسة العلمية أن فرط الوزن مرتبط بزيادة أعراض مرض الربو ومنها تنشأ صعوبة التحكم فيه. ووفق تفاصيل الدراسة تبين أن أفضل أوقات علاج نوبات الربو الحادة هو منعها من الأساس.

وقال إن الجديد في علاج الربو والذي ثبتت فاعليته دواء (أوماليزوماب) الذي يعطى كإبر تحت الجلد بجرعات شهرية لمدة ستة أشهر، ويجب أن يكون تحت إشراف الطبيب المختص الذي يحدد ضرورة العلاج لدى مرضى محددين لا يمكن التحكم في أعراض الربو لديهم على الرغم من تناولهم جميع علاجات الربو التقليدية ومعاناتهم من حساسية مفرطة بدليل ارتفاع مستوى مادة (اي جي إيه في الدم).

لافتا إلى أن هذا الدواء حصل على موافقة المنظمات الطبية المختصة، وتم إدراجه ضمن الإرشادات العالمية لعلاج مرضى الربو. وهناك علاج حديث جدا (الكي الجراري للشعب الهوائية عن طريق المنظار)، ويكون فقط بواسطة استشاري الأمراض الصدرية الخبير في استخدام المناظير وعلاج مرضى الربو، وعند معاناة أولئك المرضى من عدم التحكم في أعراض الربو بصورة كبيرة، لكن هذه التقنية مازالت في بداياتها في المملكة ولا يمكن اعتبارها حتى الآن من العلاجات المتوفرة في مراكز تشخيص وعلاج الأمراض الصدرية.

فيما عرض الدكتور بروس روبين من الولايات المتحدة الأميركية أفضل السبل العلمية لعلاج نوبات الربو الحادة لدى الأطفال بواسطة مضادات الالتهابات، ومنع مضاعفاتها التي قد تصل إلى حد استعمال التنفس الصناعي في بعض الأحيان.