لا شيء أهم من أن يخطو الأخضر بنجاح في مباراة اليوم أمام مضيفه الإندونيسي، لأن مثل هذه الخطوة ستعني مزيداً من اكتساب الثقة، وانطلاقة أكثر راحة في بداية المشوار.

كان الفوز في المواجهة الأولى للتصفيات على الصين خطوة لالتقاط الأنفاس وتخفيف الضغط الذي عاناه المنتخب السعودي ولاعبوه بعد سلسلة إخفاقات مع مدربه السابق الهولندي فرانك ريكارد، وهو ما وضعه على الطريق الصحيحة، وحشد خلفه كثيراً من الأصوات المؤازرة والمحفزة، وبقي عليه أن يخطو خطوة ثانية في الاتجاه الصحيح ليكسب كثيراً من التفاؤل والتعاطف قبل الموقعة الأصعب أمام العراق الذي جرح أمس بخسارة أمام الصين ما يجعله خصماً لدوداً مع حرصه على التعويض في الجولة الثالثة.

نظرياً، يبدو الأخضر قادراً بخبرته على إدارة الدفة لمصلحته، لكنه مطالب بكثير من الحيطة، ومحاولة قتل الحماسة التي يتوقع أن يبدأ بها المضيف المدعوم بمؤازرة جماهيرية كبيرة، ومن ثم فرض إيقاعه، وذلك بتمديد عرض الملعب، والانتشار الواسع عرضياً دون أن يلغي ذلك أهمية تقارب الصفوف وتعاضدها.

سيكون مهماً للأخضر أن يتحرك عبر الأطراف، وأن يعتمد المباغتة في الهجوم والارتداد، وألا يهمل خيار المفاجأة الذي يمكن أن تحققه التسديدات البعيدة، مع ضرورة إبقاء الكرة بحوزته في نصف الملعب الإندونيسي، تجنباً لأي تحرك إندونيسي غير محسوب.

الأخضر مطالب اليوم بالفوز، خصوصاً أن نتيجة لقاء أمس بين الصين والعراق منحته إمكانية الابتعاد في الصدارة إذا ما نجح في حسم مواجهة اليوم لمصلحته.