تجري بعد غدٍ عملية فتح ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لأخذ عينات من جثمانه من قبل محققين وخبراء سويسريين وروس وفرنسيين، للتحقيق في ظروف وفاته بعد وجود قرائن تشير إلى مسؤولية إسرائيل في اغتياله. وأشار رئيس لجنة التحقيق اللواء توفيق الطيراوي إلى أن فتح الضريح وإعادة الجثمان ستتم بمراسم عسكرية تليق بالراحل كقائد للشعب الفلسطيني، مؤكداً أن العملية ستستغرق عدة ساعات بعيداً عن وسائل الإعلام التي سيسمح لبعضها بتصوير العملية من بعيد جداً. ورداً على ما قيل بأن مادة البولونيوم المشعة قد تكون اختفت من جثمان الرئيس الراحل بعد مرور 8 سنوات على رحيله قال الطيراوي "أبلغنا من قبل المعهد السويسري أن المدة المطلوبة لنهاية مادة البولونيوم لم تمر حتى تاريخ فتح الجثمان". وعما تردد عن إثبات التحقيقات عدم وجود سم في جثمان الرئيس الراحل قال "حتى لو كانت النتائج التي ستخرج من المختبرات الثلاثة سلبية فإن لجنة التحقيق ستستمر في عملها بناء على قناعاتنا كفلسطينيين والقرائن الموجودة عندنا بأن عرفات تم اغتياله، وبالتالي لن نغلق هذا الملف وسنبقى نحقق في الموضوع إلى أن نصل إلى القاتل. إذا نجحنا في الوصول إلى الفاعل فسنعلن هذا أمام كل العالم، وإذا فشلنا فسنعترف أيضاً بالفشل".
من جهة أخرى نفت حركة حماس أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار في غزة شمل موافقة مصر على منع تهريب السلاح إلى القطاع بعد أن أكدت مصادر إسرائيلية وجود اتفاق غير معلن بهذا الشأن. وقال عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق "ليس صحيحا ما يقوله البعض بأن اتفاق التهدئة شمل موافقة مصر على منع تهريب الأسلحة لغزه بالاشتراك مع الوحدات الخاصة الأميركية، وهذه تسريبات إسرائيلية لمحاولة التخفيف من أثر هزيمتهم. واتفاق التهدئة نشرناه كاملا ليطلع عليه شعبنا". ومن جهته قال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق "كثر الحديث حول أن الاتفاق يحول دون وصول السلاح لغزة، ولا أدري من أين أتي بهذا الحديث فلا منطوق الاتفاق ولا تفسير أي بند تناول هذه النقطة".
على صعيد آخر دعت دائرة الثقافة والإعلام في منظمة التحرير دول العالم إلى مساندة الطلب الفلسطيني في الأمم المتحدة للحصول على مكانة دولة غير عضو الذي سيتم التصويت عليه يوم 29 من الشهر الجاري.