‏صلة رحم ورحلة الموت بوادي سايه كانت آخر ما وطئته أقدام طفل ‏مدينة جدة زياد سعود الرزقني السلمي، ووارى جثمانه الثرى بقرية الغريف مسقط رأس والده أمس بعدما عثر على جثمانه فجر أمس.

رحلة الموت الأخيرة بدأت بخروج الطفل صباح الجمعة ‏الماضي حين كان يستعد لزيارة "جده" لوالده والذي يسكن قرية ‏الغريف التابعة لمحافظة الكامل.

لم يكن زياد ابن السابعة تلميذ الصف الثاني الابتدائي والذي يدرس ‏بمدرسه "قوى الأمن الداخلي" التابعة للإسكان يعلم بما ينتظره حين ‏أراد بر جده. يقول والد زياد إن أبناء قبلية ‏الرزقني بحثوا على طفلهم المفقود بين سيول وادي سايه بعد أن أرسلت ‏نداء استغاثة أملا في العثور على طفلي، فأنطلق نحو 200 شخص من أبناء القبيلة والقرى المجاورة يجوبون ‏أودية وشعاب وداي سايه بحثا عن زياد منذ ظهر يوم الجمعة ‏الماضى، حتى عثر عليه عامل بإحدى المزارع جثة هامدة بين أحجار وأشجار المزرعة التي يعمل بها في وداي "سايه". ويكررالأب ‏المنكوب والألم يعصر قلبه، قائلا إن "رحلته لقريته كانت لهدف زيارة لأسرته ‏ووالده ولم يكن يدري ما يخبئه له القدر". ‏

وتعود حادثة فقدان زياد إلى اللحظة التي خرج فيها بصحبة والده للتنزه إلا أن سيلا جرفهما، حيث تمكن الدفاع المدني في حينها من انتشال الأب بعدما جرفت السيول مركبتهما.