سيقول بعض إعلاميي مصر يوما (ما): هذا ما جناه علي "الإخوان" وما جنيت إلا على مصر..

يصيح مذيعو مصر يوميا على رؤوس الأشهاد عبر قنواتهم من جور "الإخوان" والمؤيدين لهم.. لكنهم لا يعترفون بأنهم هم من يصب الزيت على النار، ويستفز الشارع ويحرض الشعب على التظاهر والتصادم في الشوارع، ولو بشكل غير مباشر!.

منذ فاز الرئيس محمد مرسي برئاسة مصر؛ والشارع المصري والعربي يسمع نياح وصياح الإعلام، ويشاهد "لطميات" المذيعين يوميا، مما زاد الاحتقان والاصطدام. عدد من القنوات المصرية التي انطلقت في فصل "الربيع العربي" أهملت كل ما يهم أكثر من 80 مليون مصري، وركزت كاميراتها على مئات يتظاهرون مرة عند "قصر الاتحادية" ومرة في "ميدان التحرير" وكأن هذه "مصر"، وكأن الحياة تعطلت في "القاهرة" بسبب مرسي والإخوان ومؤيديهم فقط!.

المذيعة لميس الحديدي، التي لم تؤيد الثورة في بداياتها لا تكف اليوم عن الصياح من جور مرسي و"الإخوان" ومؤيديهم، حتى أشهرت في إحدى حلقاتها "سكينا" لتؤكد أن هناك من يبيع مثله للمؤيدين لـ"الإخوان" المتظاهرين أمام المدينة الإعلامية لطعن الإعلاميين المنتقدين لـ"الإخوان".. لكنها لم تشر إلى "لسانها" الذي كان "سكينا" طعنـت بها المؤيدين رغـم أنـها تطـالب بالديموقـراطية والحرية في التعبير..!

المتظاهرون.. ضد "مرسي" و"الإخوان" أو المؤيدون لهما، مشتركون في خراب "مصر" وتعطيل "الديموقراطية" التي جاء بها الربيع العربي، وقطعا سيحولون "الربيع" "خريفا" تعاني منه الأمة العربية جمعاء.

(بين قوسين)

المشرط في يد "الجراح" أداة "حياة"، وفي يد "المجرم" أداة "موت"..

وكذلك.. الإعلام بإدارة "الصادق" أداة "إصلاح"، وبإدارة "الكاذب" أداة "خراب".