في الوقت الذي تعاني فيه مدينة أبها من تبعات تقاعس الشركة المتعهدة بأعمال النظافة خلال الأشهر الماضية، إلا أن المشكة ذاتها تكررت وبصورة مقززة في مدخل أبها الشمالي، إذ يفاجأ زوار المدينة بأكوام من النفايات المتناثرة بالقرب من الطريق الرئيس، في ظل عدم اكتراث الأمانة بإزالتها.

ويشير المواطن أحمد الغنمي "من سكان أبها" إلى أنه ومنذ عدة سنوات، وعمال البلدية يقومون برمي النفايات في موقع غير مناسب، ولا يكترثون برميها في المحرقة القريبة من الطريق، إذ يقومون بتفتيش النفايات، بهدف الحصول على بعض الأغراض التي قد تفيدهم، ومع مرور الوقت أصبح مدخل أبها مشوها بالفعل. أما المواطن عبدالله السودي، فأكد أن وجود النفايات بمدخل مدينة جميلة كأبها، ينم عن تقصير واضح من قبل أمانة المنطقة، على اعتبار أن النفايات أسهمت في انتشار الحشرات والبعوض، فضلا عن انتشار روائح كريهة تهدد سكان تلك المواقع، مناشدا المسؤولين في أمانة المنطقة بضرورة وضع حد لتلك المشكلة. وأضاف السودي: إن مشكلة مدخل أبها تأتي امتدادا لما تشهده أبها من قصور واضح في النظافة، في أحيائها وطرقاتها ومتنزهاتها، بل وحتى حدائقها، على اعتبارها الملاذ الآمن للتنزه، وذلك دليل واضح على ضعف الرقابة على المتعهدين، وقد يصل الأمر إلى مجاملتهم بعدم معاقبتهم، وصرف مستحقاتهم كاملة، والمتضرر الأول والأخير ابن المدينة وزائرها.

وكانت وتيرة ضغوط المجلس البلدي في أبها قد تصاعدت على الشركة المتعهدة بأعمال النظافة، وذلك عطفا على كثرة شكاوى المواطنين وتدني مستوى النظافة، فضلا عن عدم التزامها بتلافي الملاحظات التي تم رصدها في أوقات سابقة، وسط مطالب بإلغاء عقدها وإعادة النظر في تصنيفها من قبل وزارة العمل، فيما أكد رئيس المجلس البلدي في أبها الدكتور محمد الغبيري، أنه تم عقد جلسة مع ممثلي الشركة ومسؤولين من الأمانة تم من خلالها وضع خطة جديدة، لتكثيف جهود الشركة، وتلافي الملحوظات المرصودة.