لم تسفر الضغوط الروسية على العواصم الغربية لإبطاء التحول التدريجي لمواقف المجتمع الدولي بتكثيف العمل على إنهاء الأزمة السورية في أسرع وقت ممكن عن نتائج تذكر. فقد أكدت وزارة الدفاع الأميركية التقارير التي أشارت إلى قيام قادة عسكريين في حلف الناتو بزيارة المواقع المحتملة لوضع بطاريات صواريخ باتريوت على الحدود التركية – السورية في إشارة إلى أن الاتصالات الأميركية – الروسية التي عبرت خلالها موسكو عن استيائها من الخطوة التي يعتزم الحلف القيام بها لم تحقق النتائج المرجوة لدى الدبلوماسيين الروس. إضافة لذلك فإن زيارة رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف لباريس وتسجيله لاعتراض موسكو على الخطوة لم يثمر عن أي تبدل في الموقف الفرنسي حسب تقديرات وزارة الخارجية الأميركية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نيولاند إن واشنطن تشارك في مؤتمر المعارضة السورية الذي يعقد في القاهرة. وأضافت "نتابع توسع سيطرة المعارضة على مساحات واسعة من الأرض في سورية وهي علامة على تزايد قوتها". وتابعت "دعوني ألفت الأنظار إلى أن المعارضة شكلت لجنة المساعدات التي عقدت اجتماعا لها في القاهرة بحضور مندوبين مسؤولين عن المهام العملية من دول المجموعة الدولية لتبدأ ما أملنا دائما أن تحدث مساعدتنا جميعا على تكوين الصورة الأوضح عن توفير قنوات تضمن وصول المساعدات إلى الأيدي الصحيحة ونحن لنا بعض الممثلين في هذا الاجتماع".
من جهة أخرى قالت نيولاند إنها لا تملك معلومات حول ما قيل من أن روسيا شحنت 200 طن من العملات السورية بعد أن تولت المطابع الروسية طبعها وشحنها إلى دمشق عن طريق الجو في نهاية الصيف ومطلع الخريف.