أكد نائب رئيس الجمعية السعودية لطب وجراحة السمنة الدكتور سلطان التمياط أن المملكة تشهد سنويا إجراء 7 آلاف عملية جراحية خاصة بالسمنة، وهو الأمر الذي يكشف الحاجة إلى إيجاد حلول جذرية للسمنة في المملكة بتضافر جهود مؤسسات المجتمع.

وأضاف التمياط على هامش فعاليات مؤتمر جراحات مرض السكر والعلاقة مع البدانة الذي عقد أمس بمحافظة الخبر أن العدد المتزايد من عمليـات السـمنة يتطلب ضرورة إيجاد مشروع وطني جاد لمكافحة السمنة في المجـتمع لوضع حلول جذرية والتخلص بشكل تدريـجي من السمـنة عبر خـفض معدلاتها.

وأضاف التمياط ": يكفي أن نعرف أن نسبة البدانة وصلت لدينا إلى 30% وهناك مصاب بهذا الداء من بين كل 4 أشخاص، كما أن هناك ما بين مليون إلى مليوني شخص في المملكة بحاجة إلى عمليات إزالة السمنة، أغلبهم من الأطفال، فهل الأفضل يكون بإجراء مليوني عملية جراحية أم مكافحة الآفة من جذورها، وفي جميع الأحوال فالجراحة في النهاية ليست حلاً".

وأشار التمياط إلى أن 80% من العمليات الجراحية التي يجريها لإزالـة البدانة تكون لنساء، مضيفاً: النسبة السابقة لا تعني بالضرورة نسبة البـدانة بين الرجل والمرأة ولكنها قد تبين حرص النسـاء أكثر على صـحتهن، وهنا يجب الاهتمام بإجراء بحوث علمية تتناول الأمر بشكل مفصل ودقيق للخروج بإحصائيات تساعد على التخلص من الداء الذي نعتبره بوابة لبـقية الأمراض مثل الضغط والسـكري وغيرها، والرياضة هنا تلعـب دوراً كبيراً في مـكافحة الـبدانة في المجتمع ومهمة للجنسين، وخاصة النساء على اعتبار صعوبة الحصول على بيئة مناسبة لهن حالياً لممارستها كما يجب.

وأضاف أتمنى أن يزداد الاهتمام بالرياضة النسائية بداية من المدارس لزرعها مبكراً في نفوس الفتيات إضافة لإيجاد أماكن للنساء ليمارسن فيها الرياضة.