اطلعنا على الخبر المنشور في "الوطن" العدد 4426 يوم الأحد 26/12/1433هـ الصفحة العاشرة بزاوية (محليات) بعنوان: (مواطنون يرفضون التنازل عن متنزه لناد رياضي)، وحيث إن ما ورد في ثنايا الموضوع يتضمن الكثير من المغالطات المقصودة فإن الخبر تضمن الكثير من التجاوزات نتيجة معلومات خاطئة، ونود التأكيد على النقاط التالية:

أولا: عدد الرافضين لإقامة مبنى نادي التقدم الرياضي في الأرض الواقعة غرب مبنى البلدية لا يبلغ عددهم أصابع اليدين، وردت أسماؤهم في الشكوى المرفوعة من قبلهم التي يتم نظرها في الجهات المختصة، فكيف أصبح العدد 775؟!

ثانياً: أسماؤنا الواردة في الخبر لم ترفض فكرة إقامة مقر النادي في الأرض المذكورة، ومطالبتهم كانت قبل اختيار هذا المكان بأشهر عديدة، فكيف يعتبرون معارضين لموقع لم يتم التطرق له مطلقاً عند توقيعهم؟

ثالثاً: انحصرت مطالبة الأهالي السابقة بالرغبة بإقامة المبنى في أرض النادي بحي السلام حرصاً على التعجيل بإقامة المنشأة الرياضية في تلك الأرض عندما كانت الخيار الوحيد آنذاك.

رابعاً: عندما تم اختيار الموقع الجديد بعناية فائقة من المجلس البلدي وبلدية المذنب وأمانة منطقة القصيم وافقت على هذا الاختيار وزارة الشؤون البلدية والقروية والرئاسة العامة لرعاية الشباب، وحظيت تلك الفكرة برضا معظم المواطنين الذين يؤيدون هذا الاختيار الذي رأته الجهات المختصة التي هي أدرى بعملها.

خامساً: تم تشكيل لجنة في إمارة منطقة القصيم لمعرفة مدى ملائمة الموقع الجديد ورأت أنه مناسب جداً لسهولة الوصول إليه وبعده عن التجمعات السكانية واتساع مساحته، وبارك صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم هذا التوجه بالموافقة على ما رأته اللجنة واعتبار الموضوع منتهياً.

سادسا: محرر الخبر لم يتواصل مع الأهالي، كما أن إقحامه أسماءنا في هذا الاعتراض الوهمي يعد عملا خارجا عن المهنية الصحفية.

من أهالي محافظة المذنب




رد المحرر:


تلقيت صورا لوثائق ومستندات تضم توقيعات المئات من المواطنين من أهالي محافظة المذنب لا تتسع الصحيفة لنشرها، الذين يبلغ مجموعهم الكلي نحو "775" سبعمائة وخمسة وسبعون مواطنا، منهم من كان مسؤولا في السابق، وآخرون لا يزالون على رأس مسؤولياتهم، ومن بين هؤلاء 657 مواطنا وقعوا على خطاب بدون تاريخ موجه لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم، يطالبون فيه بإقامة نادي التقدم الرياضي على أرضه المعتمدة بالصك رقم 146 بتاريخ 28/6/1397 والواقعة على طريق الملك عبد العزيز، وذكروا فيه أنهم في انتظار تنفيذ مشروعهم "الحلم" كما وصفوه، وأن فرحتهم بدأت تتبدد بسبب تدخلات من جهات وأفراد تعارض تنفيذ المشروع بغية نقله من موقعه المعتمد منذ 35 عاما على طريق الملك عبدالعزيز والممنوحة للنادي بالصك رقم 146 والصادر بتاريخ 28/6/1397، كما تضمن خطابهم ألا تطول أمنياتهم أو تتبخر بسبب معارضة أو تدخل البعض، ويأملون من سموه الكريم دعم حلمهم بإقامة المنشأة على موقعها المعتمد وكف التدخلات التي قد تؤدي إلى إيقاف أو عرقلة هذا المشروع الحلم أو نقله دون وجه حق حسب تعبيرهم.

وقد دعم موقفهم نحو "89" تسعة وثمانون مواطنا من حي السلام قد وقعوا على خطاب بدون تاريخ أيضا موجها لمدير المكتب الرئيسي لرعاية الشباب بمنطقة القصيم، يؤيدون فيه إقامة مقر النادي على أرضه المخصصة له في حي السلام على طريق الملك عبد العزيز وذلك خدمة لأبنائهم، وأن إقامته لا تؤثر عليهم وليس منها أي ضرر، معتبرين أن قربه من صالح أبنائهم.

كما ضم خطاب ثالث موجه لمدير المكتب الرئيسي لرعاية الشباب بمنطقة القصيم بدون تاريخ أيضا، أسماء عدد من أعيان محافظة المذنب بلغو نحو "29" تسعة وعشرين، منهم أعضاء في المجلس المحلي والبلدي، بعضهم دون أمام اسمه "عضو سابق" فيما البعض دون أمام اسمه "عضو حالي"، فيما تضمن أسماء مسؤولين ومديري دوائر حكومية حاليين وسابقين يطالبون بمتابعة إقامة مشروع نادي التقدم بأرضه المخصصة له بالصك رقم 146.

عليه فإن جميع تلك الخطابات تتضمن مطالبات العدد الهائل من المواطنين الذي بلغ نحو 775 مواطنا، ولا تتوافق مع القرار الذي اتخذته البلدية لاحقا بتسليم نادي التقدم أرضا يقع عليها متنزه العوائل بغض النظر عن تغير وجهة نظر بعض المواطنين لاحقا، فيما لا يمكن الجزم بمدى اقتناعهم بالمكان الذي اختير مقرا للنادي؛ حيث لم نتلق أي خطاب بهذا الخصوص سوى توقيعاتهم وتمسكهم بالموقع المعتمد للنادي في السابق، بالإضافة إلى ما نحتفظ به من اعتراضات لمواطنين آخرين على اختيار البلدية للمتنزه ليكون مقرا للنادي، وقد كانت الكتابة عن ذلك المتنزه بهدف المصلحة العامة وعن حسن نية، وسبب تناولنا القضية هو الصالح العام لا غير.