كشفت المحاضرة هالة يلي لـ"الوطن" أن نسبة السعوديين البالغين الذين تعرضوا لجريمة إلكترونية خلال العام الماضي وصل 49%، ووصلت النسبة نفسها عالميا إلى 46%، مشيرة إلى أن تكلفة الجرائم الإلكترونية خلال المدة ذاتها بلغت 2.6 مليار ريال سعودي، وعالميا 110 مليارات دولار. وأوضحت أن معدل التكلفة المباشرة لكل ضحية جريمة إليكترونية خلال العام الماضي في المملكة بلغ 730 ريالا و بلغ المعدل عالميا 197 دولارا.

وذكرت يلي أنه وفقاً للإحصائيات التي أعدتها شركة نورتون العالمية المتخصصة في مكافحة الفيروسات والجرائم الإلكترونية فإن البالغين الذين سقطوا في فخ الجريمة الإلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو الهاتف الجوال خلال العام الماضي بلغت نسبتهم 20% داخل المملكة وبلغت النسبة نفسها عالميا 21%.

وبلغت نسبة مستخدمي الهاتف الجوال الذين استلموا رسائل نصية من شخص لا يعرفونه يطلب منهم فتح رابط أو الاتصال برقم غير معروف 29% وبلغت النسبة نفسها عالمياً 31%.

وأوضحت أن مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الذين وقعوا ضحية لجريمة إلكترونية 40% داخل المملكة وعالمياً 39 %، والذين تعرضوا منهم لعملية قرصنة وانتحال شخصيتهم 8% والذين تعرضوا للشيء نفسه عالميا 15%.

وبلغت نسبة مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الذين وقعوا ضحية لجريمة إلكترونية عبر البريد الإلكتروني أو الرابط المزيف 7% داخل المملكة و10% عالمياً. وأشارت إلى أن مستخدمي الإنترنت داخل المملكة الذين لا يعرفون أن البرمجيات الخبيثة تعمل خلف الكواليس بطريقة سرية بلغت نسبتهم 52% وعالميا 40%.

فيما كان مستخدمو الإنترنت البالغين الذين لا يستخدمون كلمات مرور معقدة أو يغيرونها باستمرار يمثلون 45% من المستخدمين وعالميا يمثلون 40%.

وأفادت يلي أثناء مشاركتها ببرنامج وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات لنشر الثقافة والمعرفة الرقمية في أوساط الطالبات بالطائف نهاية الأسبوع الماضي، أن نسبة السعوديين البالغين الذين تعرضوا لجرائم إلكترونية خلال حياتهم وصلت إلى 69%، بينما وصلت النسبة نفسها العالمية في 24 دولة إلى 67%.

وقالت:"الهدف من البرنامج توعية الطلاب والطالبات بأهمية استخدام التقنية الاستخدام الجيد والهادف إضافة إلى التعامل مع الاتصالات وتقنية المعلومات بفاعلية ويسر لسد الفجوة الرقمية ورفع الوعي بأهمية الاتصالات وتقنية المعلومات لدى جميع الأفراد والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة".

وأوضحت أن الفئة المستهدفة للمشروع طالبات المرحلة الثانوية من 16 عاما فما فوق، إذ إن البرنامج لا بد أن يغطي ما يقارب 14 مدرسة في المنطقة الغربية للبنين والبنات في الفصل الدراسي الواحد من العام الدراسي.

وبينت أن الوقت المحدد لعرض البرنامج بمدارس البنين والبنات 60 دقيقة لكل مدرسة، مشيرة إلى أن المدارس التي يتم عرض البرنامج بها يتم ترشيحها من قبل إدارة التربية والتعليم في كل محافظة.

وذكرت أن البرنامج يركز على كيفية التعامل مع البوابة الوطنية للتعاملات الإلكترونية والخدمات التي يقدمها الموقع وكيفية التعامل مع المواقع الحكومية المختلفة وطرق الاستفادة منها مع الحفاظ على سرية بيانات التسجيل وعدم الكشف عنها أو توكيل أحد بالقيام بها نيابة عنه. وقالت: بالطبع نعلم جميعاً أكثر ما يميز استخدام التقنية القدرة التخزينية الهائلة والدقة في حفظ واسترجاع البيانات والسرعة الهائلة في الحصول على البيانات، وأشارت إلى الإيجابيات والسلبيات عند استخدام وسائل التقنية. واستعرضت مخاطر وفوائد الرسائل النصية القصيرة ورسائل الوسائط المتعددة ومواقع المحادثات والفيس بوك والمنتديات، محذرة من التحدث بكلمات السر، ونصحت بتغييرها كل فترة والاحتفاظ بها في مكان آمن وعدم كتابتها على ظهر البطاقة سواء الصراف أو الفيزا، مشيرة إلى أهمية المحافظة على أمن المعلومات والخصوصية محذرة من التواصل مع أشخاص مجهولين ونحو ذلك.