كشف الملحق الثقافي بسفارة خادم الحرمين بواشنطن، الدكتور محمد بن عبدالله العيسى، أنه تفاجأ بوجود طالب مستجد يبلغ من العمر 18 عاما يبكي بحرقة خارج مكتبه بالولايات المتحدة الأميركية، مما دعاه للخروج لمعرفة السبب، وبعد إدخاله للمكتب، أكد له أن سبب ذلك هاجس التخويف من إدخاله معتقلات "جوانتانامو"، بعد أن زرع ضعاف النفوس الرعب إلى قلبه وقاموا بتخويفه من أميركا، وأنه سيتعرض لعدد من المضايقات.

وأشار العيسى إلى أن ما يشهده برنامج خادم الحرمين الشريفين من حملات شرسة وظالمة ومغرضة لن توقف المسير، بل إن البرنامج مشرق ونتاج عبقري يجب أن يستمر، مشددا على ضرورة تحري المعلومات الصحيحة عن الابتعاث والدول المستضيفة، مؤكدا أن الشعب الأميركي شعب بسيط نستطيع إقناعه والتعايش معه، إذا نقلنا صورتنا الحقيقة والمشرقة، محملا وسائل الإعلام كافة المسؤولية في إظهار صورة الابتعاث الحقيقة للطالب السعودي، وما يجده البرنامج من دعم من قبل حكومة خادم الحرمين، لافتا إلى أن نسبة المشاكل الاجتماعية لم تتجاوز 2%.

جاء ذلك لدى إلقائه محاضرة عن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي بجامعة جازان أمس، بحضور مدير جامعة جازان الدكتور محمد آل هيازع، استهدفت المعيدين والمعيدات وطلاب الدراسات العليا.

وأشار العيسى إلى أن عددا من المعلومات التي يحملها الطالب المبتعث في ذهنه قبل وصوله إلى بلد الابتعاث غير صحيحة ومبالغ فيها، وما هي إلا معلومات مغلوطة، إضافة إلى أن طلاب المملكة المبتعثين ليسوا كما صورهم البعض في مشهد سلبي بفعل التأثر بالانفتاح، بل هم على درجة عالية من الانضباط الأخلاقي والاجتماعي، مشددا على حرص الملحقية ومتابعتها المستمرة لأبنائها وبناتها، وتسعى جاهدة لتوفير كافة التسهيلات والخدمات لهم من خلال كوكبة من العاملين المجندين لخدمتهم، خاصة أن هناك 14 فتاة تترأسن 14 ناديا طلابيا.

وأوضح العيسى أن البرنامج أتى متوازنا في التركيز على التخصصات التي تحتاجها التنمية الوطنية في المجالات الطبية والهندسية والطبيعية الإدارية، إضافة إلى أنه مازج لأطياف الوطن من كافة المناطق والقبائل والمذاهب في بوتقة واحدة، وهو شامل للجميع وغطى خيرة مؤسسات الوطن المتباينة ومناطقه المختلفة، لافتا إلى أن البرنامج امتد تأثيره للبيئة التي يتواجد فيها المبتعثون من خلال عدد من المجالات كالأندية الطلابية والأنشطة الثقافية والدينية والرياضية وغيرها من المناشط.