قلتها عبر حسابي في "تويتر" وسأقولها هنا، ولو كان لدي 23 قناة لقلتها عبرهن مجدداً..

"الوطن يمر بمرحلة تاريخية والشفافية في نقاش كل شيء هي التي تتيح لنا الإصلاح الذي يضمن تماسك الوطن. تحدث الوليد بن طلال بتلقائية وثقة ولم يتجنب أي سؤال. هذه هي الشفافية التي تواكب المرحلة. وهذا هو المطلوب. فهذا الوطن ملك لنا جميعا، هناك مسؤول يُحاسب ومواطن يُخدم، ومن لم يستوعب هذا فلا مكان له".

كانت مبادرة الأمير الوليد بن طلال، ووقوفه أمام خمسة محاورين، لم يدعوا صغيرة أو كبيرة إلا وأخضعوها للنقاش؛ باعثا كبيرا على الثقة والأمل في أن يكون هذا الحوار نهجا دائماً.

هناك شخصيات عامة كثيرة لم نشاهدهم قط في حوار إعلامي مباشر، بل هناك من لم يتحدث في حوار حقيقي منذ أن أصبح معروفاً، وهذا بالتأكيد أمر لا يمكن استيعابه أو قبوله، إذا ما كنا نؤمن بأن الشفافية هي روح العصر.

ورغم أن مجلس الوزراء قد أكد في "مايو 2012" على الوزارات والأجهزة الحكومية بضرورة التواصل والتعاون مع وسائل الإعلام والرد على أسئلتها واستفساراتها؛ إلا أننا – كصحفيين – نجد أن أولى العقبات التي تواجهنا هي في صمت وتجاهل البعض وتماديهم في ذلك.

الوطن بحاجة للشفافية الآن أكثر من أي وقت مضى، وظهور الشخصية العامة في الإعلام ليس خياراً بل هو حتمي، فمن أبسط حقوق المواطن أن يجد من يتحدث له، ويناقش متطلباته، ويرد على انتقاداته.. وربما يسن الأمير الوليد سنة حسنة في لقائه هذا ليحذوا الإداريون حذوه، ويجلسوا أمام الشاشة ليتلقوا أسئلة المواطنين بكل شفافية وثقة؛ إلا إن كان هناك ما يخشون نقاشه أو يخافون ظهوره.