قال مسؤولون من قطاع النفط إن واردات الصين من النفط الخام السعودي من المتوقع أن ترتفع بنحو 11 % العام المقبل، أي بمعدل نمو أسرع منه في العام الحالي وسط توقعات بانتعاش اقتصادي وزيادة الطلب على الوقود.

ومن المتوقع أن تستورد الصين، وهي ثاني أكبر مستهلك للنفط الخام في العالم، نحو 1.77 مليون برميل يوميا من السعودية العام المقبل؛ بزيادة 120 الف برميل يوميا عن الكميات المنصوص عليها في العقود هذا العام. وتستند البيانات إلى تقديرات مصادر من القطاع على صلة مباشرة بأوضاع الإمدادات.والصين، التي تستورد نحو 5.3 ملايين برميل يوميا، هي ثالث أكبر زبائن السعودية بعد الولايات المتحدة واليابان. وحتى أكتوبر الماضي، نمت واردات الصين من السعودية 8.6 % إلى 1.06 مليون برميل يوميا، بالمقارنة مع نمو بنسبة 12.6 % في 2011.

واضطر أغلب المشترين من اسيا إلى إعادة وضع خطط الاستيراد لاستيعاب الخفض في مشترياتهم من إيران، العضو في أوبك، بسبب تشديد العقوبات الغربية المفروضة عليها. وخفضت الصين أكبر شريك تجاري لإيران وارداتها بنسبة 22.2 % في الفترة من يناير إلى أكتوبر، بالمقارنة بالفترة نفسها قبل عام.

وتنظر الصين إلى السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم باعتبارها شريكا استراتيجيا قادرا على توفير امدادات مستقرة. وتشترك شركات حكومية من البلدين في مشروع مشترك بتكلفة 10 مليارات دولار لبناء مصفاة بطاقة 400 الف برميل يوميا على ساحل البحر الأحمر في السعودية.