أدت موجة البرد التي تعصف بمحافظة وادي الدواسر وبمناطق المملكة المختلفة إلى حالة ارتباك في العديد من العيادات الخاصة والمستشفيات التي فوجئت بزيادة أعداد المراجعين المصابين بنزلات برد شديدة، اضطر معها العديد من العيادات إلى استدعاء الأطباء في خارج أوقات دوامهم الرسمي إلى عياداتهم لمعاينة الحالات المتأثرة، خصوصاً صغار السن والعجزة، واتضح أن العديد منهم مصاب بالتهابات صدرية واحتقان جراء هذه الأجواء التي تشهدها المنطقة الغربية.

وتصل درجات الحرارة في بعض مناطق المملكة إلى درجة الصفر في بعض الأحيان، وتحديدا في محافظات جنوب الرياض مثل محافظة وادي الدواسر، وسط تحذيرات متكررة من تأثير أنواع معينة من المضادات الحيوية على الصحة، والتي يعكف الكثير من المواطنين على استعمالها لتلافي الإصابة بتأثيرات موجة البرد خلال الشهر الحالي.

وبحسب متعاملين في سوق الدواء، فإن مبيعات المضادات الحيوية ارتفعت بنسبة تتجاوز 70% عن المعتاد بعد أن آثر المراجعون زيارة الصيدليات للحصول على أنواع متعددة من المضادات دون الحصول على وصفات طبية. وتصل أسعار أنواع من المضادات إلى 150 ريالا، فيما يمكن الحصول على أنواع أخرى بأسعار 15 ريالا، وذلك حسب الشركة المصنعة ومحلية الدواء.

وأوضح مسؤول في إحدى شركات الأدوية لـ"الوطن" أن طلبات الصيدليات للأدوية الخاصة بالبرد زادت خلال هذه الفترة، وتم تدعيم العديد من الصيدليات بكميات كبيرة من الأدوية، مع إعطاء هامش ربحي للصيدليات الكبرى التي تزيد فيها نسبة الكميات عن غيرها، مشيرا إلى أن جميع الأدوية مسجلة في الوزارة وخضعت لفحص شامل وتحتوي على أرقام تصاريح، محذرا المواطنين والمقيمين من استعمال أدوية لا تحمل ترخيصا رسميا ولا يوجد عليها تسعيرة من وزارة الصحة السعودية.

ولم تغب الموجة عن محلات العطارة بمحافظة وادي الدواسر، التي استطاعت الترويج لكميات كبيرة من الأدوية العشبية التي اشتهرت بمكافحتها للبرد، مثل الزنجبيل ولسان الحمل وزيت الخروع، وغيرها من الأدوية والعصارات العشبية التي تساهم في معالجة نزلات البرد والالتهابات الصدرية، حسب تأكيد أحد مسؤولي البيع بمحلات العطارة لـ"الوطن".