تغيب موظف جوازات جسر الملك فهد المتهم في قضية تهريب "فتاة الخبر" عن جلسة أمس، رغم توجيه خطاب رسمي لإدارته يطلبه فيها للحضور كونه طرفاً متهماً في القضية، لتسهيله حصول الفتاة على تصريح مزور مكنها من مغادرة الأراضي السعودية إلى مملكة البحرين ثم إلى لبنان ومنها إلى مملكة السويد، ولم تتلق المحكمة أي إيضاح أو إجابة من جميع الجهات التي خاطبتها رسمياً حتى الآن منذ ما يقرب من شهرين.

وأوضح محامي أسرة الفتاة حمود فرحان الخالدي في تصريح إلى "الوطن"، أن هيئة حقوق الإنسان حضرت الجلسة للوقوف على سير القضية والتأكد من أن المرأة لا تخضع لأية ضغوطات خارجية في مملكة السويد بطلب من المحامي نظراً لعدم ردها على الاتصالات، إضافة إلى التأكد من سير القضية بالشكل الصحيح وعدم وجود تجاوزات، مشيراً إلى أنها ستتم مخاطبة مرجع موظف جوازات جسر الملك فهد لعدم حضوره الجلسة الماضية وطلب إحضاره للجلسة المقبلة بتدخل حقوق الإنسان التي تتابع سير القضية.

وأكد الخالدي أن المحكمة الجزئية بمدينة الخبر عقدت الجلسة في موعدها أمس حيث حضر محامي المتهم اللبناني وحضر المتهم السعودي، وهما زميلاها في العمل كما حضر الجلسة والد الفتاة وممثل هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة الشرقية إبراهيم عسيري، حيث تم في جلسة المناداة من جهة ناظر الدعوى على موظف جوازات جسر الملك فهد المتهم بتسهيل خروج الفتاة من المنفذ بتصريح مزور، فيما تقرر عقد جلسة جديدة في القضية السبت المقبل.

وأشار المحامي الخالدي إلى أن المحكمة وجهت خطابا رسميا لمثول موظف الجوازات لديها وقد اتصلت أيضاً على هاتفه الذي كان مغلقاً، وتمت كل تلك الإجراءات بمشاهدة واطلاع ممثل هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة الشرقية وأطراف القضية.

وبين أنه مازال ينتظر ما تم من إجراءات خاصة من هيئة الرقابة والتحقيق وكذلك الإدارة العامة للجوازات بالمنطقة الشرقية فيما يخص مثول موظف جوازات جسر الملك فهد للتجقيق في القضية وكذلك موظف جوازات الخرج، لاستبيان أبعاد علاقتهما بالتصريح الذي حصلت عليه الفتاة وسهل خروجها من المملكة، وللتأكد من صحة التهم الموجهة لهما أمام هيئة الرقابة والتحقيق، والذي ننتظر دورها وفق اختصاصها كجهة تحقيق وادعاء عام في مثل هذه الحالات. ولفت الخالدي إلى مرور فترة قاربت الشهرين دون إيضاح أو إجابة من جميع الجهات المخاطبة رسمياً من جهة المحكمة.

وأكد أنه قدم خطابا رسميا منه لهيئة حقوق الإنسان في المنطقة الشرقية، وذلك لما لمسه منهم من تجاوب وذلك بحضور الأستاذ إبراهيم عسيري طرفهم في الجلسة السابقة، حيث طلب منهم المساعدة في الوقوف على ما تم من طلبات للجهات المعنية في الداخل والخارج.