سلمت الولايات المتحدة أكثر من 3000 معتقل إلى السلطات الأفغانية في سجن باجرام، الذي أنشأته القوات الأميركية قبل عقد.

وقال قائد الشرطة العسكرية في الجيش الأفغاني صفي الله صافي خلال احتفال رسمي في سجن باجرام أمس، “اليوم تم نقل 3182 معتقلا إلى الشرطة العسكرية”.

وكان المعتقل أنشئ قرب القاعدة الأميركية الضخمة في باجرام على بعد حوالي 60 كلم شمال كابول، ويحوي أفرادا يشتبه في انتمائهم إلى حركة طالبان أو تنظيم القاعدة، وبات منذ عشر سنوات رمزا للاحتلال الأميركي في نظر الكثير من الأفغان.

كما أنه بات منذ أشهر نقطة تجاذبات بين الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية.

ففي مطلع يناير عند بدء مفاوضات بين طالبان والأميركيين شعرت كابول باستبعادها منها، أمر الرئيس الأفغاني حامد قرضاي بنقل مسؤولية السجن إلى إدارته بالكامل في غضون شهر.

وأعلن اتفاق بهذا الخصوص في 9 مارس الماضي ينص على نقل مسؤولية معتقلي باجرام إلى الحكومة الأفغانية مع حلول 10 سبتمبر الماضي.

في هذه الفترة باتت السيطرة على باجرام أحد شروط كابول لتوقيع اتفاقية شراكة إستراتيجية على المدى الطويل مع الولايات المتحدة.

ميدانيا، قال مسؤولون في البيت الأبيض، إن عسكريا أميركيا قتل خلال عملية إنقاذ جرت أول من أمس، لإطلاق سراح الطبيب الأميركي ديليب جوزيف، الذي خطفته طالبان الأربعاء الماضي.

وقال البيت الأبيض في بيان: إنه تم أول من أمس إنقاذ مواطن أميركي نفذتها القوات الخاصة الأميركية، في مهمة تميزت بالشجاعة والمهارة والوطنية غير العادية التي تظهرها قواتنا كل يوم” .وبشكل مأساوي فقدنا أحد جنود قواتنا الخاصة في هذه العملية. قلوبنا وصلواتنا مع عائلته تماما مثلما يتعين علينا دائما تكريم جنودنا وعائلات جنودنا.”

إلى ذلك أعلن المتحدث باسم حاكم إقليم لغمان الأفغاني سرهدي زواك، أن مسلحين مجهولين قتلوا بالرصاص أمس القائمة بأعمال رئيس إدارة شؤون المرأة في الإقليم نادية صديقي، بعد خمسة أشهر من اغتيال سابقتها في هجوم بقنبلة. وقال، إنها قتلت أثناء توجهها إلى العمل في العاصمة الإقليمية مهترلام.

وأضاف “أن مسلحين مجهولين أطلقوا عليها الرصاص وهي تهم بركوب عربة صغيرة (ريكشو)، ولم تعلن أي جهة المسؤولية. وكانت صديقي قد حلت محل حنيفة صافي التي قتلت في يوليو الماضي في هجوم بسيارة ملغومة. وألقت أسرتها اللوم على طالبان.

وقال مسؤولون أمنيون: إن أربعة مهاجمين انتحاريين من طالبان هاجموا مركزا للشرطة في شمال غرب باكستان أمس، مما أسفر عن مقتل ثمانية على الأقل من رجال الشرطة والسكان المحليين. وأعلنت طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع قرب بانو في إقليم خيبر بختون خوا القريب من الحدود مع أفغانستان.

وقال متحدث باسم طالبان: إن التفجير كان انتقاما لمقتل أحد أقارب الزعيم السابق بيت الله محسود الشهر الماضي. وقتل بيت الله في هجوم بطائرة أمريكية بلا طيار عام 2009.