يقول المثل الياباني: "حياء المرأة أشد جاذبية من جمالها"، وأنا أقول: "يا ناس يا حريم يا بنات": من خلال عملي السابق - كطقاقة - وجدت أن الحياء مثل المياه الجوفية يتناقص كل سنة.

وقد كانت جدتي رقية – رحمها الله - تغطي وجهها حتى عن زوجها من الحياء، ولا تكشف عن جمالها إلا إذا أطفأ جدي المصباح الكهربائي.. هل لاحظتم مقدار الخجل؟

أما أنتم يا حريم هذا الزمان فقد أصابكن فقر في الحياء.. ولولا بقية من حياء لوجدنا كثيرات يخرجن إلى الشارع بثياب النوم.

لا أريد أن أبالغ وأقول المثل المصري المعروف: "اللي اختشوا ماتو"، ولكن سأقول إن النساء اللواتي التزمن بالحياء قاربن على الانقراض.

يا نساء أرجوكن لا تفهمن الأمثال بشكل مغلوط، خاصة المثل القائل: "اللي يستحي من بنت عمه ما يجيب منها عيال".

الزبدة: هذه نصيحة لكن أيتها الزوجات تأتيكن من الفيلسوف الفرنسي بلزاك حيث يقول: "كلما طال خجل المرأة طال شهر العسل.."، ولا تنسي – يا أختاه - الحديث القائل: "الحياء شعبة من الإيمان".