لا بد أن نعود بالذاكرة إلى الوراء قليلا قبل الحديث عن منجزات مديرية المياه بمنطقة جازان، فقبل سبع سنوات لم تكن هناك مديرية خاصة بالمياه في جازان، وهو دون شك من الأسباب التي وقفت خلف تأخر تنفيذ تلك المشاريع بالمنطقة خلال العقود الماضية، إلا أن مديرية المياه التي لم تكن تحتضن من الموظفين عند إنشائها سوى اثنين ثالثهم المدير يمارسون مهامهم داخل مكتب واحد متواضع. لقد أدركت المديرية بعد إنشائها أن المهمة الملقاة على عاتقها كبيرة ومليئة بالتحديات المختلفة لا سيما مع طبيعة المنطقة الجبلية والكثافة السكانية بالمنطقة وانتشار وتباعد القرى والمراكز، الأمر الذي حتم علينا وضع دراساتنا الخاصة بكل موضوعية إلى جانب التخطيط المبني على كل تلك المعطيات المرصودة من أرض الواقع ووضع الحلول القبلية قبل البدء في تنفيذ المشاريع لتلافي التأخر في التنفيذ قدر المستطاع.

وبعد سنوات من العمل والرؤية الواضحة وفي ظل تنامي عدد موظفي المديرية من شباب الوطن والمنطقة المؤهلين والرائعين الذين أخذوا على عاتقهم مسؤولية العمل والتخطيط مدركين لعظم تطلعات إنسان جازان في إحداث نقلة نوعية في إيصال خدمة المياه والعمل على توفيرها تحت أي ظرف نجدنا اليوم أمام منجزات خلقت واقعا مغايرا في فترة زمنية وجيزة في ظل دعم خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر الموجه لكل خططنا وأعمالنا. لقد أدركنا في مديرية المياه أن توفير مصادر المياه هو الأولوية الرئيسة للوفاء بتطلعات المواطنين في أسرع وقت، لذلك اتجهنا بجهودنا صوب إنشاء سدود حديثة ومحطات تنقية متطورة بالقرب منها ونجحنا نجاحا مميزا في ذلك فلدينا محطة تحلية الشقيق نأخذ منها 75 ألف متر مكعب، ومحطة التنقية على سد بيش تنتج 75 ألف متر مكعب، وبعد سنة ونصف السنة سيكون إنتاجها 150 ألف متر مكعب بعد الانتهاء من مشروع توسعتها الحالية.


المهندس حمزة قناعي

مدير عام المياه بجازان