في نادي القصيم الأدبي سعت ندوة إلى إعادة "لغة الضاد" إلى سابق مجدها، وذلك بالتزامن مع يوم اللغة العربية العالمي.
وطالب أستاذ النحو والصرف المشارك بجامعة القصيم الدكتور سليمان الخاطر خلال الندوة بتفعيل دور المساجد والمنابر العامة لترغيب الناس في اللغة العربية الفصحى، وأن تخرج اللغة من أهل الاختصاص إلى عامة الناس، بينما تجاوز رئيس قسم اللغة العربية في جامعة القصيم الدكتور فريد الزامل بلومه العامة في ضعف العربية إلى كشف أن قاعة النادي – هذه – تضج باللحن من ألسنة أساتذة مختصين باللغة العربية.
ففي ندوة أقامها نادي القصيم الأدبي بمقره بمدينة بريدة مساء أول من أمس، وبالتعاون مع جامعة القصيم بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية بدأ الدكتور حسين الصالح بالتأكيد على أهمية اللغة في مواكبة حضارة أي أمة، وأن اللغة العربية ذات أبعاد ثقافية وحضارية، فلم يعد نكرةً كون اللغة العربية لغة حاضرة في كلّ العالم، وهي لغة تواكب التفكير الإنساني، وهذا يعني أن اللسان العربي يمتلك عدداً من الخصائص والسمات التي تجعلها حاضرة في كل زمان ومكان.
وبين الخاطر من خلال ورقته "من أجل تحبيب العربية إلى الناس – وسائل وسبل ميسرة" أن من أهم الوسائل التي تساعد على تحبيب العربية غير الكتب المدرسية والرسائل تفعيل دور المساجد والمنابر العامة، مطالباً بأن تخرج اللغة من أهل الاختصاص إلى عامة الناس، وأن تعدّ دورات تدريبية سهلة مبسطة في اللغة العربية، وأن يتم تفعيل المواقع الحاسوبية، وأن تقدم النصوص الشعرية الجميلة والنثرية بأصوات رائعة وبوسائل صوتية حديثة من أجل أن يتسنى للمستمع أن يشنف أذنيه بجميل القول، مشيراً ومنبها إلى ضرورة إعادة النظر في الإعلانات التجارية واللافتات الموضوعة في الشوارع.
وتساءل أستاذ الإدارة والسلوك التنظيمي بجامعة القصيم الدكتور عبدالله البريدي من خلال ورقته "منظور تعريفي يمزج اللغة بالهوية والحياة" بقوله: هل نحتفي باللغة العربية في يومها العالمي أم نقيم لها سرادق عزاء؟، مؤكداً وجود وشائج قوية بين اللغة والهوية، وأن اللغة العربية تعزز قيمة الهوية، وأن اللغة العربية هي آكد طبقات الهوية من حيث الثبوت والترسخ.